غزة – علياء بدر
أكّد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في غزة زياد ثابت، أنَّ الاحتلال يعيق بناء المدارس الجديدة ويضع العديد من العقبات والإجراءات الهادفة إلى خنق غزة، وفرض المزيد من الحصار.
جاء ذلك، أثناء زيارته التفقدية إلى مديرية التربية والتعليم في خان يونس، ولقاءه مع لجنة حي المواصي، إذ كان في استقباله مدير الدائرة الإدارية حسين أبو شمالة، ومدير الدائرة الفنية ناصر السدودي، ووفد رفيع المستوى من لجنة حي المواصي.
وأوضح ثابت، أنَّ الوزارة تضع منطقة المواصي في خان يونس في بؤرة اهتمامها، وأنَّها تسعى إلى بناء مدرستين لخدمة أهالي المنطقة إلّا أنَّ الاحتلال يمعن في فرض الحصار والشروط العصية على التنفيذ بغية وقف البناء.
وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، إلى أنَّ الوزارة طرقت كل الأبواب لحل إشكالية المنطقة، والتي تتمثل في وجود مدرسة واحدة تعمل بنظام الفترتين للذكور والإناث وتشتمل على الصف الأول الأساسي إلى الـ 12 بفرعيه الشرعي والعلوم الإنسانية، وبشّر لجنة الحي بأنَّ الوزارة تعمل على افتتاح مدرسة زراعية في المنطقة بالتعاون مع وزارة الزراعة.
واستمع ثابت من وفد لجنة الحي إلى الاشكالات التي تواجه المنطقة، مبرزًا سعى الوزارة جاهدةً للعمل على حل هذه الاشكالات، وتذليل العقبات.
في سياق متصل، افتتح ثابت، فعاليات المؤتمر الدراسي الذي نظمته مديرية التربية والتعليم في خان يونس، بالشراكة مع جمعية الثقافة والفكر الحر تحت عنوان "خطوة على الطريق- لنا حقوق"، في قاعة كريستيال بالاس، بحضور مدير مكتب الوكيل رشيد أبو جحجوح، ومدير مجلس البحث العلمي في الوزارة خالد النويري، ومدير الدائرة الإداري ومدير الدائرة الفنية في المديرية حسين أبو شمالة، ومدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت، ومدير مركز بناة الغدآمال خضير، وأساتذة جامعات، وممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية، ولفيف من المشرفين التربويين، ورؤساء الأقسام ومديري المدارس ومديراتها وأولياء الأمور.
وأكّد ثابت أنَّ الوزارة ترسخ مفاهيم البحث العلمي، وآليات إجراء المشاريع العلمية، لتحويل الطالب من متلقٍ إلى باحث وعالم صغير، يكبر علمه بالتجربة والبرهان، موضحًا أنَّ الوزارة بصدد تنفيذ إقرار حصص ومادة إثرائية إلى طلبة الصف العاشر مطلع العام المقبل، على عينة من المدارس بإشراف إدارة البحث العلمي في الوزارة، فضلًا عن تدريب طلبة الصف السابع الأساسي على التجارب العلمية واحتساب درجات على الجانب التطبيقي.
وأبدى ثابت، سعادته لوجوده بين هذه الطلبة الباحثين السائرين على طريق العلم والعلماء، وأشاد بجهود مديرية التربية والتعليم في خان يونس، وجهود جمعية الثقافة والفكر الحر.
كما افتتح دورة تعزيز الانضباط والحد من العنف، التي تستهدف تدريب مجالس النظام المدرسي، مؤكّدًا أنَّ الوزارة أقرت النظام المدرسي من سنوات لذلك تحرص الوزارة على عقد الدورات التدريبية المكثفة لتفعيل النظام المدرسي، والاستماع إلى ملاحظات المعنيين في الميدان.
وشدّد على أهمية النظام المدرسي في حفظ كرامة الإدارة المدرسية والمعلمين والطلبة، وعلى ضرورة أن يعلم بفقرات القانون كل من المعلم والطالب وولي الأمر، حتى نتمكن من تنفيذه بشكل علمي وصحيح، مشيدًا بجهود الإدارة العامة للإرشاد والمديريات والمرشدين التربويين وتمنى أنّ يشهد العام المقبل تنفيذًا فعليًا في النظام.
بدوره، شكر أبو شمالة، جهود وكيل الوزارة ومتابعته الحثيثة للقضايا التربوية والإنسانية في المديرية والمدارس التابعة لها.
وأطلع أبو شمالة، على سير العمل في المديرية والجهود التي تبذلها المديرية لحل الاشكالات التي تعيق العمل.
كما نظمت مديرية التربية والتعليم غرب غزة، احتفالًا لتكريم عدد من المعلمين المتقاعدين، بحضور وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية أنور البرعاوي، و مدير تعليم غرب غزةمحمود مطر، ومدير عام الادارات التربوية في الوزارة فتحي كلوب، ووكيل الوزارة السابق ورئيس جمعية المتقاعدينعبد الله عبد المنعم، و مدير عام التربية والتعليم السابقمحمد الجدي، ومدير الدائرة الإداريةفتحي رضوان، ومدير الدائرة الفنية في تعليم غرب غزة مجدي بدح، وعدد من رؤساء الأقسام والمشرفين التربوين ولفيف من المعلمين والمعلمات المحتفى بهم وذويهم.
وأكّد البرعاوي، أنَّ الوزارة تولي أهمية خاصة للمتقاعدين من حيث التكريم والتواصل معهم للاستفادة من خبراتهم التربوية, مبيّنًا أنّ التقاعد ليس نهاية المطاف بل إنه المشوار مستمر لخدمة التعليم والوطن.
من جانبه، أكّد مطر، أنَّ المديرية بصدد تشكيل مجموعة تربوية من المعلمين المتقاعدين ليكونوا مرجعًا أساسيًا للاستشارات التربوية والتعليمية.
وأشار مطر، إلى أنَّ المعلم مصدر للعلم والتعليم وهو الذي تقوم عليه العملية التربوية والتنشئة الوطنية وحب الوطن.
من جهته، صرّح عبد المنعم علي، بأنَّ غزة هي عنوان التفوق والنجاح والصمود والإبداع، مشيرًا إلى أن العملية التربوية في تقدم مستمر وملحوظ على جميع المستويات التربوية، وأنَّ المعلمين هم أصحاب رسالة من أجل مستقبل زاهر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما ألقى فضل العابد، كلمة المعلمين المتقاعدين، موضحًا أنَّ المعلمين المتقاعدين قناديل ضياء زرعوا العزة والكرامة في نفوس طلابنا مقدمين جميع جهودهم من أجل المسيرة التعليمية وبناء الأجيال، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يملك طاقات بشرية كبيرة لها دور كبير في العملية التنموية والريادية .
وتم تكريم المعلمين المتقاعدين بدروع تكريم وشهادات من مديرية التربية والتعليم غرب غزة ومصاحف مقدمة نقابة المعلمين وساعة حائط من الرابطة الإسلامية.