الجامعة العربية الأميركية

أعلنت الجامعة العربية الأميركية في جنين، صباح الإثنين، عن تصميم نظام تبريد مغلق في مختبراتها، يعدّ الأول من نوعه في فلسطين. وأوضحت أنَّ "التصميم يقوم على تفريغ هوائي قادر على خفض ضغط الهواء إلى مستوى دون 10-7 ملي بار، ليقارب بدايات ضغط الهواء في الفضاء، وتصل درجة انخفاض الحرارة فيه إلى ناقص 263 درجة مئوية، حيث يمكن إعادة الإلكترونات إلى مدارات التكافؤ، عند درجات تقارب صفر كلفن".

وأشارت إلى أنّه "يعمل النظام المغلق عبر ضغط سائل الهيليوم، مزود بأربعة أنواع من أشعة الليزر المستخدمة في تهييج الإلكترونات، عند حرارة منخفضة، ومزود بأجهزة قادرة على قراءة التيارات الضئيلة، التي تصل إلى 10 فيمتو آمبير، وموصولة أيضًا بأجهزة تزويد أمواج تصل تردداتها إلى 3 غيغا هيرتز، وأخرى قادرة على قراءة طاقة الموجة الصادرة إلى مستوى ناقص 127 ديبم (نانو وات)".

وأضافت "يستطيع هذا النظام الوصول إلى مستويات الحرارة المنخفضة في فترة زمنية لا تتجاوز الساعتين، ويحافظ على الحرارة مدة تصل إلى أربعين ساعة متتالية، ويمكّن من دراسة الخصائص الضوئية والإلكتروضوئية، وأطياف تمتد من مستويات رامان، مرورًا بالأشعة فوق البنفسجية، وصولاً إلى الأشعة تحت الحمراء".

من جانبه، أشاد رئيس الجامعة الدكتور محمود أبو مويس بالإنجاز الكبير الذي جاء نتيجة ساعات طويلة من البحث والتجارب لطاقم مميز من الأكاديميين والباحثين، مشيرًا إلى أنَّ "النظام الجديد يسهم بقوة في طرح اسم فلسطين في المحافل العلمية العالمية، ومجلات Thomson-ISI، إضافة إلى إنتاج العلم النافع والمعاصر في مجال الإلكترونيات، والاتصالات، والفيزياء، والكيمياء، وغيرها من العلوم العضوية وغير العضوية".

يذكر أنَّ نظام التبريد المغلق صمّم من طرف فريق مجلس البحث العلمي في الجامعة، المكون من الأستاذ الدكتور عاطف قصراوي، والدكتور حازم خنفر، بدعم من مجلس البحث العلمي الفلسطيني، برئاسة وزير التربية والتعليم العالي الدكتورة خولة الشخشير.

ووصلت تكلفة المشروع إلى 470 ألف شيكل، ساهمت الجامعة فيه بمبلغ 220 ألف شيكل، وما تبقى بدعم من وزارة التربية.