غزة – علياء بدر
أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي تطبيق نظام "الاعتماد المدرسي" في المدارس الحكومية والخاصة في قطاع غزة؛ بهدف ضمان تقديم المدارس خدمة تربوية تعليمية ذات جودة عالية لكل المتعلمين استنادًا لمعايير الجودة العالمية في العملية التعليمية.
وقال الدكتور زياد ثابت وكيل الوزارة لدى اجتماعه بالمديرين العامين في الوزارة ومديري التربية والتعليم في مقر الوزارة في غزة "إنه تم تفعيل وحدة الترخيص المهني في الوزارة ويقع على عاتقها وضع معايير الجودة والاعتماد ومتابعتها في المدارس وإصدار الأحكام حول جودة العملية التعليمية"
وحول آليات النظام أشار ثابت إلى أنه سيبدأ خلال الفصل الدراسي المقبل فالوزارة ستحدد المعايير التي هي أساس عملية الاعتماد، ثم يتاح للمدارس تقييم أوضاعها وتطوير نفسها في جميع المجالات التعليمية، ويسمح للمدارس التي تستوفي المعايير التقدم بطلب الاعتماد.
موضحا أنه بعد تقدم المدارس بطلب الاعتماد يقوم فريق يزور الترخيص في الوزارة هذه المدارس ويقيمها، وبعد التأكد من أن المدرسة مستوفية لمعايير الاعتماد تمنحها الوزارة الاعتماد لمدة 3 سنوات حسب 3 مستويات وهي الذهبي والفضي والبرونزي، وستقدم امتيازات للمدارس الفائزة. وأشار إلى أن الوزارة ستتابع المدارس المعتمدة خلال سنوات الاعتماد الثلاث والتأكد من أنها لا تزال مستمرة في الالتزام بالمعايير بعد اعتمادها.
وبين وكيل الوزارة أن نظام الاعتماد المدرسي مطبق على الصعيد العالمي وسيحدث حراكًا تربويا مهمًا في قطاع غزة، وسيفعل التقييم الذاتي للمدارس واستمرار تنفيذها للخطط التطويرية تحت إشراف الوزارة.
وأكد مدير عام وحدة الترخيص المهني زياد المدهون أن النظام سيطبق بداية الفصل الدراسي المقبل على عدة مراحل فسيبدأ في المرحلة الأولى على 50 مدرسة، والمرحلة الثانية 100 مدرسة، والثالثة 100 مدرسة، والرابعة 150 مدرسة. وأفاد أنه سيبدأ في تشكيل فريق من أصحاب الخبرة التربوية من الوزارة والمديريات ووضع معايير الجودة والأدوات الخاصة لتقييم المدارس. وأضاف أنه سيشكيل فريق التطوير والجودة في كل مدرسة، وسيعقد لقاءات تعريفية بنظام الاعتماد مع رؤساء الأقسام في المديريات ومديري المدارس ومديرياتها كافة، وتدريب المدارس على إجراء التقييم الذاتي ووضع وتنفيذ الخطط التطويرية.
وبين المدهون أن هذا البرنامج سيشجع التنافس الشريف بين المدارس لتقديم أفضل ما لديها من برامج ومشاريع وخطط على صعيد التعليم والتعلم، ورفع تحصيل الطلبة والبيئة المدرسية والعلاقة مع المجتمع، وغير ذلك من القضايا التعليمية