غزة ـ محمد حبيب
انتشر بيان داخل جامعات قطاع غزة، الاثنين، نُسب إلى تنظيم "داعش" المتطرِّف ويحمل توقيع "الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولاية غزة". ويدعو بيان "داعش" الفتيات إلى الالتزام بالحجاب وأنَّ يكون واسعًا وفضفاضًا وغير شفاف ولا ملفت للأنظار بزينة أو بعطر. كما حذّر بيان آخر منسوب لتنظيم "داعش" عددًا من الشعراء والكتاب في غزة من تطاولهم على الدين الإسلامي والمساس بالذات الإلهية والعقيدة الإسلامية.
وأكد البيان الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذكر فيه عدد من أسماء الشعراء والكتاب: "نحذرهم من أقوالهم الفاسقة وأفعال الزندقة التي يؤتونها".
وتابع البيان: "نعطي المرتدين فترة 3 أيام للعودة عن ردتهم وفسقهم والدخول في الدين الإسلامي من جديد"، مشيرًا إلى أنَّ التنظيم سيطبّق حد الردة ضد كل مرتد".
يذكر أنَّ بيانًا آخرًا للتنظيم تم تداوله الأحد الماضي، يطالب النساء في غزة بالالتزام بالزي الشرعي.
كما انتشرت بيانات التنظيم فور تفجير 16 مدخل لمنازل قيادات حركة فتح ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتبنت هذه البيانات مسؤوليتها عن التفجيرات، إلا أنَّ بيانًا صدر ونشر عبر صفحة التنظيم "مركز ابن تيمية" أكد عدم علاقة "داعش" بالتفجيرات.
بينما اتهمت مصادر سيادية في حركة فتح مسؤول الداخلية في حماس، فتحي حماد، بالتفجيرات، الأمر الذي نفاه الأخير خلال مقابلة تلفزيونية تابعة لحركة حماس.
من ناحيته، ذكر الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، إنَّ هذه البيانات لا تعدو كونها نزوات شبابية ومغامرة من بعض الشباب قد تحمل فكرًا معينًا".
وأكد البزم، خلال تصريح صحافي، أنَّ تنظيم "داعش" ليس له أي وجود داخل قطاع غزة، موضحًا أنَّ هذه القضية غير مقلقة إطلاقًا وأنَّ الأجهزة الأمنية تتابع مثل هذه القضايا في كل صغيرة وكبيرة.
من جهتها، دعت الجبهة الشعبية، الاثنين، أجهزة الأمن في قطاع غزة إلى تحمُّل مسؤولياتها في متابعة كل من يقف وراء بيانات منسوبة إلى "داعش".
وذكرت الجبهة، في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه، بيانات منسوبة إلى ما يُسمّى "داعش" ولاية غزة، تُهدد وتتوعد النساء وأولياء أمورهنّ ما لم يلبسنّ الجلباب الفضفاض بمواصفات "الدواعش"، كما تُهدِّد عددًا من المثقفين والكُتّاب والأدباء عقابًا على إبداعاتهم وأفكارهم".
واضافت :"بغض النظر عن مدى جدّية هذه البيانات وما إذا كان يقف وراءها بعض من ينتمي إلى الأفكار والتيارات الظلامية والتخلف أم لا، فإنَّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو إلى التصدي بحزم وبصورة ديمقراطية ومجتمعية لهذه "الهلوسات" وما يرتبط بها من أهداف تُؤدّي إلى حرف المجتمع وقواه عن معركته الرئيسية ضد العدو الصهيوني وعليه تصبح مهمة تعزيز الحريات والدفاع عنها وصولاً إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية التعددية، وإقامة النظام الوطني الديمقراطي الفلسطيني، مخرجًا رئيسيًا في مجابهة كل مظاهر التخلف والاستبداد".
ودعت الجبهة الشعبية إلى وحدة موقف من القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني تجاه هذه الظواهر، كما دعت أجهزة الأمن في قطاع غزة إلى تحمل مسؤولياتها في متابعة كل من يقف وراء هذه البيانات التي تحمل تهديدًا لحياة وخيارات وأفكار الناس.