المدارس الأسترالية

أدخلت المدارس الأسترالية مبادئ توجيهية جديدة تقضي باستخدام كلمة "أخذ" الإختبار بين أطفال المدارس بدلًا من اعتباره اختبار في وضع الجلوس، وتستند هذه التغييرات على حقيقة أن ليس كل الأطفال يؤدون الامتحان في وضع الجلوس، وفي إطار الارتقاء بالإصلاح السياسي إلى مستوى جديد يتم استخدام التعليمان غير المكتوبة في اختبارات برنامج التقييم الوطني ومحو الأمية ومهارات الحساب (NAPLAN)، وبيّن أحد المعلمين أن هناك بعض الأطفال لا يؤدون الامتحان في وضع الجلوس، مضيفًا, " ربما يكون طفل معاق أو لديه فرط نشاط ما يجعله يجيب الأسئلة أثناء الوقوف".

ويجب أيضا الإشارة إلى كلمة "الحساب" و " الأرقام" بمصطلح الرياضيات، ولم تحذو المدارس حذو جامعة نيو ساوث ويلز التي قدمت مبادئ توجيهية لغوية عند إرشاد الطلاب لوصف وصول المستكشف البريطاني جيمس كوك إلى سيدني باعتبار غزو وليس استيطان، ودافعت الجامعة عن تصرفها نافية أنها تعيد كتابة التاريخ ليصبح صحيحا سياسيا.

وأوضحت جامعة نيو ساوث ويلز في بيانها أن الدليل لا يفرض استخدام لغة بعينها، وقدّم الدليل مجموعة من الأمثلة للغة أقل وأكثر تناسبا، وجاء في البيان " على سبيل المثال يقترح الدليل الإشارة إلى الكابتن كوك باعتباره أول رجل إنجليزي يرسم خريطة الساحل الشرقي للقارة، وهو ما يعد وصفا أكثر دقة عن الإشارة إليه باعتباره مكتشف أستراليا".

وبيّن الدليل أن السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس كانوا في أستراليا قبل فترة طويلة من وصول الكابتن كوك ما يجعل من المستحيل أنه اكتشف البلاد، وأضاف الدليل " معظم السكان الأصليين يجدوا استخدام كلمة اكتشاف استخداما هجوميا"، ويقترح الدليل استخدام وصف وصول السفن البريطانية في أستراليا بدلًا من استخدام مصطلح مستوطنة.

ووصفت جريدة الديلي تليغراف المبادئ التوجيهية باعتبارها شكلية، وهو رد الفعل الذي اعتبرته المؤرخ جاكي هاغينز مخيبا للآمال، ، وأضافت هاغينز إلى هيئة الإذاعة الأسترالية " نعرف أن هذا البلد له تاريخ استعماري اتسم بالتأكيد بسلب الأراضي والعنف والعنصرية، ولا يمكننا انكار تاريخنا، إنه التاريخ الذي لم يًدرّس لنا بالكامل في بلدنا".