وزارة "التربية والتعليم" العالي في غزة

وقعت وزارة "التربية والتعليم" العالي في غزة، الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مؤسسة "التعاون"؛ للشروع في إنشاء مدرسة في منطقة جباليا شمال قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبإدارة البنك "الإسلامي للتنمية"، وتنفيذ مؤسسة "التعاون".

وأبرم الاتفاق وكيل الوزارة الدكتور زياد ثابت, بحضور مدير عام الأبنية والمشاريع جمال عبد الباري، فضلًا عن حضور مدير مؤسسة "التعاون" في قطاع غزة فادي الهندي، ومدير المشاريع في المؤسسة محمد المقيد، وأكد ثابت، أنّ الوزارة وضمن خططها الاستراتيجية، حريصة على الاستمرار في ثورة الأبنية والمشاريع المدرسية لما فيه خدمة لتحسين البيئة التعليمية وتطوير للميدان التربوي والتعليمي.

وأوضح، أنّ إنشاء مدرسة في جباليا، مكان حيوي من قطاع غزة سيكون له الأثر الإيجابي على العملية التعليمية من حيث تخفيف الكثافة الصفية في الفصول والحد من نظام الفترتين في المدارس، وأبرز الهندي، أنّ توقيع المذكرة يأتي لدعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله في إنجاز هذه المشروع الحيوي على أكمل وجه في القطاع، بما يؤدي بالنفع والخدمة للشعب الفلسطيني.

وبيّن الهندي، أنّ تصاميم المدرسة سيكون وفق أحدث المواصفات الهندسية من مختبرات علمية وملاعب بما يؤدي إلى إيجاد بيئة تعليمية تساعد في تطوير العملية التعليمية.

وكرّمت وزارة "التربية والتعليم" ومؤسسة "الخوارزمي الصغير" معلمي الرياضيات الذين اجتازوا بنجاح دورة المستوى الأول لبرنامج "الخوارزمي الصغير للذكاء العقلي والحسابي"، والبالغ عددهم 105 معلمًا تدربوا على البرنامج حيث سيكون لهم دور في المستقبل على تعليم طلبة المدارس في مجال مهارات الرياضيات المتقدمة والخوارزميات.

وحضر التكريم الذي نظم داخل مقر الوزارة في غزة، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية الدكتور أنور البرعاوي، ونائب مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي الأستاذ زياد المدهون، ومدير دائرة التعليم الخاص الأستاذة حنان الحاج أحمد، ومدير مركز "الخوارزمي الصغير" نضال ادعيس، ولفيف من معلمي الرياضيات، وعدد من موظفي الوزارة.

وشدد البرعاوي، خلال كلمته للمناسبة، حرص الوزارة على الارتقاء بالمستوى العلمي لطلبة المدارس وتأسيسهم تأسيسًا سليمًا من خلال تنفيذ دورات التدريب المخصصة للمعلمين التي تهدف إلى تنمية المهارات الأساسية والتشجيع على البحث العلمي، مبيّنًا أنّ الوزارة لا تدخر أي جهد من أجل تحقيق هذه الأهداف، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المختلفة خصوصًا مؤسسة "الخوارزمي الصغير" راعية هذا المشروع الحيوي في مجال الرياضيات.

وركز، على أهمية تنفيذ الدورة لما لها من فائدة عظيمة في نشر أسلوب علمي جديد تستخدمه الدول المتقدمة في تطوير قدرات طلابها، فضلًا عن اكساب المعلمين عددًا من الخبرات و المهارات حول هذا البرنامج, لافتًا إلى أنّ البرنامج استطاع أن يحصل على ثقة الجميع بأدائه المتميز وعرضه للبرامج المتنوعة.

ونوّه المدهون، إلى أنّ المشروع يهدف إلى تدريب معلمي الرياضيات وتأهيلهم لتعليم طلبة المرحلة الأساسية من الصف الأول إلى الصف السادس على المهارات الأساسية للعمليات الحسابية باستخدام المعداد اليدوي، وتدريب مهارات الدماغ على التفكير الصحيح في حل المسائل الحسابية المختلفة بطريقة سهلة وسريعة على أسس وقواعد هذا المعداد، مردفًا أنّه تستخدم في المشروع الأساليب العلمية والمنطق الرياضي في التفكير وأيضًا تنمية القدرة الابتكارية والميول العلمية وتقوية الذاكرة للطالب، كي يستطيع إجراء العمليات الحسابية في وقت قياسي.