غزة – علياء بدر
جدد أهالي طلبة المدارس الحكومية دعوتهم إلى جميع الأطراف لتجنيب أبنائهم الطلبة الخلافات وعدم زجهم فيها بعد إعلان نقابة موظفي الحكومة السابقة في قطاع غزة، الجمعة، عن تعليق الدراسة في المدارس الحكومية الثلاثاء المقبل، واستهجن العديد من ذوي الطلبة العودة للإضرابات والاحتجاجات قبيل الامتحانات النصفية بأيام.
وطالب هؤلاء النقابة بتحييد قطاع التدريس والمدرسين والطلبة بعد أن خسروا أكثر من ثلث أيام الدراسة بسبب الإضرابات والأحوال الجوية وظروف الحرب.
وأعلنت النقابة في بيان لها عن سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية لعدم صرف رواتب موظفيها.مؤكدة في بيان صحافي أنها قررت "تعليق الدوام يوم الثلاثاء المقبل والامتناع عن أداء الخدمة ودخول الحصص لجميع المراحل الدراسية باستثناء طلبة الثانوية العامة "التوجيهي".
ووصف المواطن كمال راجح قرار النقابة بالخاطئ وغير الموفق لأنه يضر بمصالح الطلبة لاسيما مع قرب الامتحانات النصفية.
وأوضح أنه بإمكان النقابة أن تتخذ إجراءات في قطاعات أخرى وتأتي بنتيجة أفضل، مؤكداً أن الإضرابات المتكررة التي تضرب القطاع التعليمي ستكون لها آثار كارثية على التحصيل العلمي للطلبة.
واشتكى راجح من تراجع مستوى أربعة من أبنائه يدرسون في المرحلتين الإعدادية والابتدائية في مدارس حكومية.
أما المواطن إيهاب حسنين فأبدى استياءه لعدم قدرته على تغطية الفجوة التعليمية التي خلفتها أيام الإضرابات والاحتجاجات للمدرسين منذ بدء العام الدراسي.
وتابع: أن ظروفه المادية لا تسمح له بتوفير مدرسين خصوصيين لتعويض أبنائه عما فاتهم من دروس وعلم خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وهاجم قرار النقابة لإقحامها قطاع التعليم بالخلافات السياسية مع تقديره للظروف الصعبة التي يمر بها المدرسون بسبب عدم صرف رواتبهم بشكل كامل.
فيما دعا المواطن مالك زقوت النقابة الى مراعاة ظروف الطلبة الذين يستعدون لتقديم الامتحانات النصفية والتي ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
وذكر زقوت وهو والد لثلاثة طلاب: لا يعقل قبيل الامتحانات النصفية المهمة أن يشهد القطاع التعليمي خطوات احتجاجية.
وبينّت النقابة في بيانها أنها ترفض كل الدعوات الرامية لشق صفوف موظفيها، مؤكدة وحدة المطالب والعمل سوياً من أجل انتزاع الحقوق، وستبقى نقابة الموظفين هي الإطار الجامع للموظفين ومطالبهم.
ويتعرض القطاع التعليمي في قطاع غزة سيما في المدارس الحكومية إلى انتكاسة وتشويش كبير منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بسبب تضرر عدد كبير من المدارس والإضرابات والاحتجاجات الكاملة والجزئية التي نفذتها النقابة منذ بدء العام الدراسي الذي تأخر افتتاحه لثلاثة أسابيع.
وتشن النقابة والمدرسون على حد سواء هجوماً حاداً على الحكومة لعدم صرفها رواتب المعلمين منذ تشكيلها قبل سبعة أشهر باستثناء صرف دفعة مالية في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بمعدل 1200 دولار لكل موظف.
وأصرت النقابة على الاستمرار في الفعاليات النقابية المختلفة حتى انتزاع الحقوق، كما أعلنت عن فتح باب التنسيب خلال الأسبوع المقبل تمهيدًا لإجراء الانتخابات وتشكيل الجمعية العمومية الممثلة ومجلس جديد لإدارة النقابة.ويصر المدرسون على المضي قدماً في تنفيذ الفعاليات الاحتجاجية حتى صرف رواتبهم.