وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة

دشّنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة، الأحد، محطة هواة راديو تعمل على النطاق "HF" لمناسبة اليوم العالمي للهواة من خلال الوسائل التكنولوجية المتاحة، وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي الدائم والعمل الدؤوب لتعريف العالم بقضية فلسطين العادلة.

وأكد مدير عام الترددات عبد الغني أبو طير، أنّ هواية الراديو، هواية مثلها مثل أي هواية يمارسها المهتم بالتواصل بالراديو اللاسلكي المحلي والعالمي، إذ يستخدم الهاوي أجهزة الراديو اللاسلكية بغرض التخاطب والتواصل بين ممارسي هذه الهواية لتنمية العلاقات والاتصالات بين مختلف شعوب العالم وتبادل الخبرة والمعرفة بينهم.

وأوضح أبو طير، أنّ الاتحاد الدولي للاتصالات أوصى بتسهيل ممارسة هذه الهواية حول العالم، لأنها ساهمت مرات عدة في الظروف والحالات الطارئة والكوارث الطبيعية.

وأبرز أنّ هذه الهواية منتشرة حول العالم بشكل واسع، ويتجاوز عدد الهواة المرخصين في العالم أربعة ملايين، ويتزايدون كل عام بمعدل 7% بحسب الاتحاد الدولي لهواة الراديو، ويوجد ما يقارب من 190 جمعية في مختلف دول العالم تهتم بالهواة.

وأشار إلى أنّ موظفي الإدارة العامة للترددات والإرسال استطاعوا التواصل مع هواة من بلدان عدة، منها: السعودية وايطاليا، مبيّنًا أنهم يهدفون إلى تكثيف محاولات التواصل وتحسين كفاءة المحطة والتخطيط إلى إنشاء فعاليات تعريفية بوطننا الحبيب فلسطين على موجات الهواة المعتمدة دوليًا من الاتحاد الدولي للاتصالات، كما تجري العادة في دول العالم، مضيفًا أنّ قدرة المحطة على التواصل  تعتمد على حالة الانتشار الشمسي التي يمكن تحديدها من خلال برامج متخصصة لهذا الغرض.

يذكر أنّ الوزارة كانت أعلنت سابقًا أنّه يمكن للراغبين في الحصول علي تصاريح لممارسة الهواية مراجعة الإدارة العامة للترددات والإرسال في مقر الوزارة لتعبئة الطلبات والنماذج المخصصة لذلك أو يمكن التواصل لأي استفسارات ثانية في هذا الشأن من خلال البريد الإلكتروني:spectrum.

في سياق متصل، دعا وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سهيل مدوخ إلى تضافر الجهود وتعزيز التعاون المشترك بين جميع الجهات الفعالة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل الحد من المخاطر التي تجابه نظم المعلومات وشبكات الحاسوب ليس على المستوى المحلي والإقليمي؛ بل على المستوى العالمي.

جاء ذلك خلال حفل اختتام البرنامج التدريبي لمركز أمن المعلومات في الجامعة الإسلامية وبالتعاون مع مجموعة الاتصالات الفلسطينية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وشدد مدوخ على أهمية إعداد خطة وطنية تتناول التوعية و تقوية الأنظمة والمراقبة الحثيثة وتنقية الفضاء الالكتروني الفلسطيني من خلال إعداد مشاريع مركزية للحماية وزيادة الإنفاق على حلول أمن المعلومات، انسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية للإيصالات وتكنولوجيا المعلومات التي أفردت محورًا كاملًا ضمن استراتيجياتها للاستخدام الآمن والفعال للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ونوّه مدوخ إلى ضرورة استمرار البناء على ما أنجز، واستكمال العمل في مركز أمن المعلومات واستكمال تشكيل فريق استشاري وطني لأمن المعلومات والاتصالات الذي سيساهم في تعزيز أمن المعلومات على الصعيد الوطني.

وذكر أنّ التحول نحو الحوسبة اللوحية والسحابية وانتشار الأجهزة الذكية يزيد من احتمالات المخاطر التي تهدد أمن المعلومات التي تمثلت في جوانب عدة منها: الفيروسات، هجوم تعطيل الخدمة، مهاجمه المعلومات المرسلة، هجوم السيطرة الكاملة، هجوم التضليل، الوصول المباشر لكوابل التوصيل.

ووجه إلى حرص الوزارة على تعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مركزًا على الأهمية التي توليها الوزارة لأمن المعلومات والرؤية الاستراتيجية للوزارة في شأن تشكيل فرق وطنية تباشر دورًا حيويًا في الارتقاء بمستوى الحماية للمعاملات الإلكترونية بصورها المتنوعة.