زراعة أشجار بأسماء الشهداء الصحفيين

نظمت وزارة الاعلام في غزة الأربعاء فعالية زراعة أشجار بأسماء الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا بنيران الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 2000 ، وذلك على أرض السرايا وسط مدينة غزة لبمناسبة يوم الأرض الفلسطيني الذي صادف اليوم الأربعاء 30 اذار، فكانت أسماؤهم وصورهم على أشجار زرعت على أرض اندحر منها الاحتلال وسط مدينة غزة، لتؤكد أن دماء الشهداء ستبقى شاهدة على الحق الفلسطينية ".

42  شجرة بأسماء الشهداء الصحفيين منذ عام 2000، كانت الفعالية التي ارتأت الوزارة من خلالها إحياء ذكرى يوم الأرض، على أرض السرايا وسط مدينة غزة، بالتعاون مع وزارة الزراعة وبلدية غزة. وذلك بحضور اهالي الشهداء الصحفيين.

محمد أبو العفش شقيق الشهيد علي أبو العفش، أعرب عن فخره بكل الشهداء الذين ارتقوا على هذه الأرض، والذين كانوا يعملون من أجل فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا.

وأكد العفش، أن هؤلاء الشهداء ضحوا من أجل أن تبقى الأرض ويُصان العرض، ومن أجل الحفاظ على الأرض الفلسطينية التي يُحييها ذكراها الفلسطينيون اليوم، معرباً عن شكره للمكتب الإعلامي الحكومي على هذه الخطوة المباركة.

أما والد الشهيد الصحفي حسن شقورة الذي استشهد بعد قصف "إسرائيلي" مع اثنين من زملائه، في الخامس عشر من آذار/ مارس 2008، كان يهم بزراعة شجرة باسم نجله، مشيداً بهذه الفعالية والقائمين عليها. وأكد أن كل خطوة وفعالية من الفعاليات التي تُحيي القضية الفلسطينية، تؤكد على الحفاظ على الثوابت الوطنية مهما كانت الجهة المنظمة فهي جيدة ومباركة.

وقال: إن هذه الفعالية تؤكد على نزاهة الإعلام الفلسطيني، وعلى ضرورة أن يكون موحداً من أجل أن يُوصل الصورة الحقيقية عن معاناة شعبنا للعالم أجمع، وفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا.

بدوره أكد سلامة معروف مدير عام المكتب الإعلامي في غزة، أن هذه الفعالية تتضمن غرس 42 شجرة، باسم شهداء الحركة الإعلامية منذ عام 2000. وأكد، أن هذه اللفتة رسالة وفاء وتأكيد على أن دماء الشهداء لم تذهب هدراً، وستظل شاهدة على الحق الفلسطيني، من خلال زرعها في المكان الذي اندحر منها الاحتلال، وأن جذور الشهيد الفلسطيني باقية في الأرض تؤكد الرواية الفلسطينية، كما تؤكد أن الصحفيين والإعلام الفلسطيني يثبت دوماً أنه الأقدر على دحض الرواية "الإسرائيلية".

وشدد معروف، على أن الإعلام الفلسطيني سيبقى في الخندق الأول من المعركة مع المحتل، وستحتفظ الأجيال الفلسطينية القادمة بتضحيات الشهداء، وتسير على دربها، كما سيبقى الإعلام الفلسطيني المدافع عن حقه وأرضه.

من جهته أشاد مدير عام الإدارة العامة للإرشاد في وزارة الزراعة، المهندس نزار الوحيدي، بتضحيات الشهداء الصحفيين الذين يعتبروا، عيون الحقيقة وحراس الحق الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال استهدف الصحفيين لأنه لا يريد للحقيقة أن تظهر وأن تصل لأحرار العالم.

وشدد الوحيدي، على أن دماء أبناء شعبنا وضعت الحق الفلسطيني على كل منابر العالم، مضيفاً: نزرع اليوم شجرةً باسم كل شهيد، لتؤكد أنه لا تنازل عن حقه ودمه وذكراه ستبقى باقية لتذكرنا بالحق الفلسطيني.

ودعا الوحيدي، العالم أجمع لمقاطعة الاحتلال، مشيراً إلى أن شراء المنتجات "الإسرائيلية" خاصةً المستوطنات التي سرقت من أرضنا الفلسطيني، يعني إطلاق الرصاص على الفلسطينيين.