الصحافي الأميركي المفقود أوستن تايس

كشف المتحدث باسم وزارة "الخارجية" الأميركية، الجمعة، عن أنَّ بلاده دخلت في محادثات مباشرة مع سورية بشأن الصحافي الأميركي المفقود أوستن تايس، والأماكن المحتمل العثور علىه فيها، موضحًا أنَّ الوزارة تعمل بشكل مباشر مع الحكومة السورية وكذلك وسطاء تشيكيين.

وأوضح المكتب الصحافي التابع لوزارة "الخارجية" الأميركية أن واشنطن تعمل من خلال الوساطة التشيكية في سورية على إيجاد المعلومات الكافية عن الصحافي المفقود أوستن تايس، لافتًا إلى أنه على اتصال دوري مباشر مع مسؤولي الحكومة السورية بشأن القضايا القنصلية متضمنة في ذلك قضية الصحافي المفقود.

وفُقد الصحافي تايس منذ آب/أغسطس من عام 2012، حينما بيّنت عائلته أنه فشل في الوصول إلى الحدود "السورية – اللبنانية" من جنوب دمشق. ومازالت تؤمن بأنه مازال باقياً على قيد الحياة على الرغم من عدم وصول أي تأكيدات أو إثباتات تفيد ذلك.

وصرّحت الأسرة في بيان على الموقع الرسمي لها، بأنّها طالبت منذ بداية هذه المحنة من حكومتي الولايات المتحدة الأميركية وسورية، بالقيام بما في في وسع أجهزتهما من أجل تحديد مكان أوستن تايس وإرجاعه مرة أخرى سالماً. وأضافت "بينما تصيبنا حالة من خيبة الأمل وأننا لم نتمكن من رؤية أوستن حتي الآن فقد تحمسنا حينما وجدنا محادثات جارية بين الولايات المتحدة الأميركية وسورية ونأمل ونصلي بأن تكلل هذه الجهود بنجاح في إيجاده قريباً ورجوعه بأمان إلى بلاده".

وتوقفت الاتصالات على المستوي الرسمي بين حكومتي سورية وواشنطن العام المنصرم، عندما علقت الدولتان العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما بقيام الولايات المتحدة الأميركية بإغلاق السفارة السورية في واشنطن. ومنذ أن قامت الولايات المتحدة بغلق سفارتها في دمشق فإن الحكومة التشيكية مثلت مصالح واشنطن في سورية.

وأدلى الرئيس بشار الأسد بتصريحات إعلامية مع شبكة "سي بي إس"، الجمعة، نفى فيها وجود اتصالات مباشرة بين الحكومتين الأميركية والسورية.

وأوستن تايس من ولاية تكساس، ويعمل كصحافي مستقل في سورية، وخدم كضابط في سلاح البحرية الأميركية في العراق وأفغانستان منذ عام 2005 وحتى 2009.

ودشن والداه حملة للمطالبة بعودته، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولجأ أفراد العائلة إلى تصوير أنفسهم معصوبي العينين وذلك على أمل أن تبقى قضيته محل اهتمام من المسؤولين.