هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"

أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تعليمات ومبادئ توجيهية جديدة للموظفين تحثهم على متابعة الأحزاب السياسية بشكل متوازن على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعيدًا عن التحيز.

وأعلنت "بي بي سي" تحديث مبادئها التوجيهية للموظفين، مع بدء الحملة الانتخابية، مؤكدة: "يجب عدم ذكر الموظفين لانتماءاتهم السياسية أو الحديث عن شيء يعيق النزاهة، وعدم الحديث عن الأمور بطريقة حزبية بشكل علني".

وأكدت: "عادة كان من الممكن لأي شخص أن يختار الأفراد، أو القضايا أو المنظمات ليكونوا أصدقاء أو لمتابعتهم على وسائل الإعلام الاجتماعية؛ لكن لابد من الأخذ في الاعتبار الانطباع الذي تعطيه هذه الخيارات، خصوصًا إذا كانت ذات صلة بالقصص التي نغطيها, فيجب تحقيق التوازن بين المجموعات إذا لزم الأمر, وينطبق الأمر نفسه على مشاركات وسائل الإعلام الاجتماعية أو المحتوى الذي نفضله أو نحفظه علنا".

وفرضت على موظفيها الذين في الغالب يتابعون مايكل فاراج" ومرشحي حزب "الاستقلال" على موقع "تويتر"، أيضًا متابعة شخصيات من حزب "العمال" لإثبات وجود سياسة حيادية واختيار مجموعة متوازنة.

وصرَّح محرر وسائل التواصل الاجتماعي في هيئة الإذاعة البريطانية كريس هاملتون، بأنَّ "الغرض من تحديث التوجيهات هو التذكير بالانطباع الذي يمنحه متابعة أو إضافة صداقة لشخص ما على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى نشر الشائعات غير المؤكدة، خاصة في الأخبار العاجلة".

وأضاف هاملتون: "يتم تشجيع الموظفين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عن المواضيع بعيدًا عن العمل؛ لأن وسائل التواصل الاجتماعي توضح شخصية الإنسان".

وأكد المراسل التكنولوجي روري سيلن جوز، على حسابه الشخصي في "تويتر"، أنَّ "المبادئ التوجيهية الجديدة الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي لا تنفع أي شيء غبي، لكنها مجرد وسيلة تسمح بالموضوعية".