رام الله –ناصر الأسعد
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر أمس الخميس إن تحسنًا ملموسًا طرأ على مستوى التنسيق الأمني مع أجهزة أمن السلطة مؤخرًا وأنه تحول إلى تنسيق على مدار الساعة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن تحسنًا ملموسًا على مستوى التنسيق الأمني طرأ خلال الشهر الأخير وتمثل بمنع أجهزة السلطة للمتظاهرين من الوصول لنقاط التماس بالضفة بالإضافة لانخفاض ملموس على مستوى "التحريض".
وأضافت الصحيفة أن تعليمات صدرت من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعمل على تهدئة الأوضاع وأنه جرت العودة إلى اعتقال أنصار حماس في هذا الإطار.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحسن التنسيق الأمني الأخير بلور تصورًا لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية يقضي بضرورة مقابلة هذه الخطوة الفلسطينية بمبادرات حسن نية محدودة من جانب "إسرائيل" للسلطة الفلسطينية ما يمكن الأخيرة من السيطرة أكثر على الأوضاع حتى لو لم يكفي ذلك لوقف موجة العمليات الحالية.
وشكت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بقدرة نظيرتها الفلسطينية على مكافحة المقاومة الفردية السائدة بالضفة منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي نظرًا إلى عدم توفر معلومات مسبقة.
ولفتت الصحيفة إلى دعم وزير الجيش موشي يعلون لبوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين ولكن ليس من قبيل تزويدهم بالمزيد من السلاح والمركبات المصفحة حتى لا توجه مستقبلًا ضد "إسرائيل" ، في حين يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي هكذا بوادر مشترطًا ذلك بوقف الهجمات وإدانة فلسطينية رسمية للعمليات.