غزة – حنان شبات
نظمت مؤسسة بيت الصحافة صباح السبت احتفال معرض صور "شهداء الحقيقة" بحضور أهالي الشهداء وممثلي المؤسسات الأهلية المختلفة وعدد كبير من وسائل الإعلام في مقر المؤسسة في مدينة غزة.
وعرضت بيت الصحافة صور الشهداء الصحفيين الذي سقطوا في الحروب الإسرائيلية الثلاثة التي شنت على قطاع غزة أعوام 2008 و2012 و 2014.
وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الصحافة بلال جاد الله أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يختلف عن أي مكان في العالم ، حيث أن الأراضي الفلسطينية فقدت 17 شهيداً صحفيا أثناء ممارستهم عملهم ونقلهم للحقيقة.
وأضاف جاد الله :"إن هذا المعرض يرسم لنا ولكل الصحفيين معالم الطريق، طريق الحقيقة التي دفع هؤلاء الأبطال أنفسهم ثمنًا لها بينما يهنئ زملاؤنا في مختلف دول العالم أنفسهم بعام جديد ينالون به مزيدًا من الحقوق والامتيازات ويتمتعون بعده بحصانة دولية شرعت في القوانين والأعراف كافة".
وأوضح جاد الله :"أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي وصحفيو غزة ممنوعون من أبسط حقوقهم في التنقل والسفر وهذا يتنافى مع كل القوانين والمعايير الدولية، مشيرا إلى أن هذا اليوم يأتي وبيننا عشرات الإعلاميين جرحى أصيبوا وهم يدافعون عن الحقيقة وما زال الكثير منهم بحاجه لاستكمال العلاج".
وطالب جاد الله الجميع باحترام حقوق الصحافيين والصحافيات، داعيًا إلى أن يكون العام القادم عام الحريات الإعلامية وعام الدفاع عن حقوق الصحافيين وعام المطالبة بمحاسبة كل من اعتدى على حقوق الصحافيين.
ودعا إلى فتح ملف الانتهاكات بحق الصحافيين والتي أدت لاستشهاد وإصابة العشرات على أيدي الاحتلال ورفع القضايا إلى المحافل الدولية.
واختتم جاد الله كلمته بالتأكيد على مواصلة مشوار الدفاع عن الحقيقة مهما كان الثمن من أجل رفع سقف حرية الرأي والتعبير.
وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين د. تحسين الأسطل: "إنَّ 17 صحافيًا فلسطينيًا قدموا حياتهم من أجل القضية الفلسطينية بغض النظر عن انتمائهم الفكري، مطالبًا بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وإعادة الوحدة الوطنية وفاءً لفرسان الأرض وشهداء الحقيقة.
وأوضح الأسطل أنَّ الاحتلال مازال يرتكب جرائمه بحق الصحافيين الفلسطينيين وهدفه هو إسكات صوت الصحافة لمواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، مضيفًا أنه منذ الساعات الأولى من العدوان طالب الاحتلال الصحافيين الأجانب بمغادرة القطاع وهذا دليل واضح على نية الاحتلال أن يرتكب جرائمه ضد الصحافيين الفلسطينيين.
وتابع: "هذا ما نفذه طوال العدوان الذي استمر 51 يوم مما أدى إلى استشهاد 17 صحفيًا وإصابة 20 صحفيًا وتدمير 20 مؤسسة إعلامية وتدمير عدد من منازل الصحافيين تدميرًا كاملًا هذه الجريمة متواصلة من الاحتلال الإسرائيلي والتي يرتكبها ضد الصحافيين في القدس الشريف والضفة الغربية الاحتلال يتعمد بشكل كامل المساس بالصحافة الفلسطينية".
وشدد على دور نقابة الصحافيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي واتحاد الصحافيين العرب والمنظمات الدولية هي ماضية في إجراءات تقديم ملف يخص الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحافيين الفلسطينين من أجل معاقبة قادة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبت بحق الصحافيين، وأكد على أنه سيكون هناك معاقبة لقادة الاحتلال، وأن الفلسطينيين سيعيشون اللحظة التي سيرون فيها قادة الاحتلال خلف القضبان.
وتسائل والد الشهيد الصحافي المصور رامي ريان عن حقوق الصحفيين وأين حقوق الإنسان التي تكفل للصحافي حريته، وقال: " حقوق هؤلاء الصحافيين هؤلاء جنود في الميدان في أرض المعركة تنتهك حقوقهم ولا يوجد أحد في العالم يهتم بقضيتهم هؤلاء هم فرسان الصورة الذين كانوا ينقلون الصورة لفضح جرائم الاحتلال كي يرى العالم أجمع ما تفعله إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "أنا كنت جدا خائفًا على حياة رامي أثناء الحرب ودائما كنت أحاول منعه للخروج لتصوير أحداث الحرب إلا أنه كان دائما ما يقول يا أبي لن أرى سوى ما كتب الله لي، إن كتب الله لي الشهادة سأستشهد وإن كتب لي الحياة سأبقى، وواصل العمل ليلا بنهار لم يترك عمله لحظة ولم نكن نراه طوال فترة الحرب سوى مكالمات هاتفية استشهد في معركة الشجاعية".