الكاتبة في صحيفة "الصن" البريطانية كاتي هوبكنز

رفضت محكمة بريطانية جميع الدعاوى المقدمة ضد الكاتبة في صحيفة "الصن" البريطانية كاتي هوبكنز، إثر كتابتها مقال عن المهاجرين من الدول الشرق أوسطية الذين وصفتهم فيه بـ"الصراصير".

وأكدت المحكمة أنَّها تلقت أكثر من 400 دعوى قضائية ضد صحيفة "الصن"، اثنتان فقط قد تخالفان قوانين الكتابة الصحافية، وتم تحليلهما بدقة للتأكد من أنها تتعلق بالتمييز ضد المهاجرين.
وأضافت: "معظم الشكاوى التي تلقيناها لا تثير أي اختراق محتمل للقانون، والعديد منها ادّعى بأنّ مقال هوبكنز يخالف المادة  12 من قانون التمييز ضد المهاجرين، ولكننا لاحظنا أنَّ المقال يهتم بشؤون المهاجرين إجمالًا، والمادة 12 متعلقة بحماية الأشخاص من تطاول الصحافيين".

وأوضحت: "الكتابة هوبكنز وجّهت انتقاداتها عمومًا ولم تخص أحدًا من الأشخاص، كي يتم تطبيق القانون عليها".
وأثارت هوبكنز جدلًا كبيرًا وردود فعل واسعة النطاق، بعدما دعت في مقال لها الحكومات الأوروبية إلى استخدام الزوارق الحربية لإغراق قوارب المهاجرين من "الصراصير" في البحر الأبيض المتوسط.

وطالبت عريضة وقع عليها أكثر من 200 ألف شخص، صحيفة "الصن" بالاعتذار عن المقال وحظر كتابات هوبكنز، فيما أصدرت الأمم المتحدة بيانًا تدين فيه الإساءة الواضحة للمهاجرين.
وصرَّح عضو نقابة الصحافيين جوناثان هيوود، بأنَّ المحكمة كان من المفترض أن تأخذ الشكاوى بحق الجماعات التمثيلية؛ لكنها الآن تقول أنَّ القانون يمنع التمييز ضد الأشخاص فقط".  
وأضاف: "لقد كان هناك المئات من الشكاوى، حتى الأمم المتحدة استنكرت هذا المقال، فضلًا عن احتجاجات عارمة ضد نشر هذه المواد الاستفزازية، ومطالب بمعرفة أسباب تجاهلهم من قبل المحكمة".