كاليفورنيا ـ رولا عيسى
شنّ طلاب الجامعات في ولاية كاليفورنيا الأميركيّة حملة لوقف المذيع التلفزيوني بيل ماهر، لآرائه "الخطيرة" عن الإسلام والأديان الأخرى، حيث قدموا التماسًا على الإنترنت لإبعاد ماهر كمتحدث رئيسي من حفل جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وقد وقع على الطلب نحو 2500 طالب. ونصت العريضة على أنَّ "بيل ماهر شخص عنصري متعصب، لا يحترم قيم طلاب جامعة كاليفورنيا، ولا القيم الإدارية للجامعة، وفي الوقت الذي يعد فيه المناخ أولوية لحرم الجامعة، لا نستطيع دعوة شخص يكرس نفسه في بيئة تعليمية خطيرة".
يذكر أنَّ ماهر قدم في برنامجه "الوقت الحقيقي" عناوينًا عدة تهاجم الإسلام، وقال أثناء مناقشة مع الممثل الأميركي بن أفليك أنَّ "الإسلام هو الدين الوحيد الذي يتصرف مثل عصابات المافيا التي سوف تقتلك لو قلت الشيء الخطأ".
ونشر ماهر، بعد إطلاق النار، الأسبوع الماضي، على البرلمان الكندي، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكّد فيها "تبين أن الهجوم كان إسلاميًا، ما هو الغريب؟، إنها تقريبًا مثل الفيل في الغرفة".
ويتمتع ماهر باللياقة السياسية اللاعقلانية، ويفكر بنظرية المؤامرة الصعبة، ويسخر من كل دين منظم، وقد قام برحلة روحية وهمية في الفيلم الوثائقي "ريليجوس" عام 2008، ووجه انتقادات حادة للإسلام بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، في إشارة لنفسه بأنه "ليبرالي 9/11".
ووفقًا لصحيفة الطلاب، طلب من ماهر إلقاء خطبة في فترة التجديد النصفي للعام الدراسي، والتي من المقرر أن تعقد في جناح جامعة "هاس"، في 20 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتعدّ بيركلي هي معقل الليبرالية التي طالما دافعت عن حرية التعبير، وأشارت الطالبة في الجامعة ماروم نافيد إلى أنَّ "العريضة تحث الجامعة على إلغاء الدعوة التي لا تتناسب مع تقاليدها".
وأضافت "يحق لماهر انتقاد الأديان، فكل عقيدة تستحق الانتقاد، ولكل فرد ذلك الحق، ولكن لا تخلق التعميمات التي قد تديم التعصب والعنصرية".
وأوضحت نافيد أنها "ليس لديها مشكلة مع ماهر في مجيئه إلى بريكلي، ولكن ليس للحديث، فيمكنه أن يأتي للمناقشة في ندوة، لاسيما أنه أثناء إلقاء الخطاب لا يمكن توجيه الأسئلة أو الحوار معه".
واحتج الطلاب أيضًا ضد نخبة أخرى، وطالبوا بسحب الدرجات الفخرية منهم، وإلغاء دعواتهم، نتيجة لجرائهم المتصورة، وتشمل القائمة مهندسة السياسة الخارجية للرئيس الأميركي جورج بوش كوندوليزا رايس، والعضو المنتدب لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والصومالية المولد الناشطة والسياسية أيان حرصي علي، وسناتور ولاية كولورادو مايكل جونستون.