اختراق الموقع الإلكتروني لـ "المرصد السوري"

تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، لعملية قرصنة منظمة وتدمير بياناته، اليوم الأربعاء، من قبل جهة أطلقت على نفسها اسم "خبراء الخلافة"، وركبت صورة لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مرتديًا "اللباس البرتقالي" الذي يستخدمه تنظيم "داعش" في عمليات إعدام ضحاياه ويقف بجانبه أحد سيافي التنظيم المتطرف أو ما يعرف "باسم جون"، ودونوا عبارات على الموقع الرسمي للمرصد عقب قرصنته وهي "في هجوم مدهش ومفاجئ وفريد من نوعه، اقتحم خبراء الخلافة الكمبيوتر الأساسي للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقاموا بتدميره، وإتلاف، ومسح البيانات منه بشكل كامل".

وأضافوا: نتيجة للضرر الكبير في الموقع والحجم الكبير في تلف البيانات، قرر المرصد إغلاق البوابات وينصح زواره بمتابعة آخر الأخبار والأحداث عبر المكتب الإعلامي لـ"داعش"، وتابعوا: حتى إشعار آخر سيطلق على اسم المرصد السوري لحقوق الإنسان "الحق الإسلامي في مطاردة الكفار". وعمد القراصنة الإلكترونيون بعد إتمام عملية قرصنة الموقع الرسمي للمرصد إلى وضع روابط لـ"مجلة دابق"، التي يصدرها تنظيم "داعش".

وكان "الجيش السوري الإلكتروني" المؤيد لنظام بشار الأسد، أقدم في منتصف شهر شباط/ فبراير من العام الجاري، على قرصنة الموقع دون تدمير البيانات، ووضع شعار النظام السوري، وتدوين عبارات على الموقع الرسمي للمرصد عقب قرصنته وهي "إلى رامي عبد الرحمن ربيب المخابرات البريطانية، كفاك كذبًا وتذكر أن الشعب السوري لن ينسى يومًا دعمك لجيش إسرائيل الحر ومرتزقة زهران علوش، الجيش السوري الإلكتروني مرَّ من هنا".

وأصدر المصدر السوري بيانًا قال فيه "إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وضعنا نصب أعيننا هدفًا واضحًا وهو رصد وتوثيق ونشر كافة الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، دون الانحياز لأي طرف، سوى الشعب السوري الذي تهدر دماؤه وتزهق أرواحه وتنتهك حقوقه بشكل يومي، أمام أعين المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنًا لوقفها، لذلك فإن هذه التهديدات التي تلقيناها سواء من نظام بشار الأسد والجهات الداعمة له عربيًا وإقليميًا، ومن قبل تنظيم "داعش" ومؤيديه، وفصائل إسلامية مدعومة من إحدى دول الجوار السوري، لم ولن تثنينا عن مواصلة ما بدأناه من نضال من أجل الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، دولة تكفل حقوق كافة مكونات الشعب السوري، دون التمييز بين طائفة وعرق ودين.

وأضاف البيان: نقولها لكافة من يهددونا ويريدون الوصول إلى نشطاء المرصد في الداخل السوري، أو النيل من مديره رامي عبد الرحمن وتصفيته، نقول: إن كافة أعضاء المرصد الـ230 المنتشرين على التراب السوري، يؤمنون بما يؤمن به رامي عبد الرحمن في رسالة نصرة حقوق الإنسان، وعليه فإن إسكات المرصد السوري وإيقاف نضاله هو من أحلام أعداء الشعب السوري، ولن يتمكنوا من تكميم أفواهنا لطالما هناك قلب ينبض فينا، وإن تمكنوا من النيل من رامي عبد الرحمن فليعلموا أن هناك 230 رامي عبد الرحمن سيكملون المسيرة من بعده".