صحيفة "صن" البريطانية

أجرت منظمة معايير الصحافة المستقلة في بريطانيا "إيبسو" تحقيقًا في صحة المادة المنشورة في صحيفة "صن"، وأظهر أنها غالطت في نقل نتائج استطلاع للرأي عن مدى تعاطف مسلمي بريطانيا مع من يغادرون للقتال في سورية؛ مما أجبر الصحيفة البريطانية على الشروع في نشر بيان للتوضيح.

وتتجه الصحيفة إلى نشر بيان تعترف فيه بالمغالطة في نقل نتائج استطلاع للرأي عن التعاطف مع المقاتلين في سوريا، وذلك بعد نشر معلومات غير دقيقة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تزعم أن استطلاعا للرأي كشف تعاطف واحد من بين كل 5 بريطانيين مع مقاتلي تنظيم "داعش"، ووفقًا إلى منظمة معايير الصحافة المستقلة في بريطانيا، فإن سؤال الاستطلاع كان في شأن ما "إذا كانوا متعاطفين مع من يذهبون إلى القتال في سورية، لا من ينضمون إلى تنظيم داعش على وجه التحديد".

وذكرت صحيفة "غارديان" أن مقاتلين بريطانيين انضموا إلى جماعات مسلحة أخرى في سورية منها جماعات كردية، وبعضهم يحظى بالتقدير في الصحافة المحلية، ووافقت "صن" على نشر بيان تؤكد فيها المغالطة، بعدما أثار نقلها للاستطلاع بطريقة مغلوطة انتقادات واسعة أواخر العام الماضي، وذكرت منظمة معايير الصحافة المستقلة أن الصحيفة فشلت في نقل مضمون استطلاع الرأي بصورة دقيقة، سواء تعلق الأمر بالأسئلة أو بالأجوبة.

وأضافت أن الصحيفة لم تميز بين التعاطف مع من غادروا إلى القتال لأسباب مختلفة، وبين دعم ما يقومون به على أرض المعركة، وأوضحت الصحيفة البريطانية أن السؤال الذي طرح في الاستطلاع كان غامضًا، وأن غالبية من يغادرون بريطانيا إلى سورية يلتحقون بتنظيم "داعش".