الإعلامي البريطاني الشهير جيريمي باكسمان

شن الإعلامي البريطاني الشهير جيريمي باكسمان حملة هجوم عنيفة ضد المذيعين، متهمًا إياهم بالعمل بطريقة وصفها بـ"مثيرة للشفقة" خلال لقاءات الزعماء التلفزيونية, وذلك على الرغم من أنه يمكن أن يكون جزءًا لا يتجزأ منهم.

ووصف باكسمان المناقشات التي سبقت الانتخابات، والتي انتهت أخيرًا مطلع الأسبوع الجاري بعد ما يقرب من 6 أشهر, بأنها كانت "حالة من الفوضى الكاملة".

وسيستضيف مذيع النشرة المسائية السابق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وإد ميليباند للمرة الأولى في برامج الانتخابات التلفزيونية، الخميس الماضي، ليكون البث بشكل مشترك بين القناة الرابعة و"سكاي نيوز".

لكن سيتم عمل مقابلات مع قادة الحزبين بشكل فردي عن طريق باكسمان، مع أسئلة حضور الاستوديو المعتدلة, وأكد باكسمان: يبدو أنه كان هناك حالة من الفوضى الكاملة, اعتقدت أن المذيعين يتصرفون بطريقة متعالية مثيرة للشفقة, هناك شيء غبي تمامًا بالنسبة لفكرة أنهم جزء لا يتجزأ من الدستور، والتي بالطبع ليست لدينا, وكل البرامج التي تبث تنتج من خلال إصدار دعوات إلى الناس، فإذا تم قبول الدعوة يمكنك عمل البرنامج, وإذا لم تقبل الدعوة، فعليك أن تفكر في شيء آخر.

واتهم حزب العمال القناة الرابعة و"سكاي نيوز" بالتراجع عن التعهد بـ"الكرسي الفارغ" لرئيس الوزراء، وذلك بعد أن رفض أن يشارك في أكثر من مناظرة ذات 7 اتجاهات، والتي سيتم بثها على "ITV" في 2 نيسان/ أبريل المقبل.

ولكن باكسمان، الذي سيكون واحدًا من وجوه تغطية القناة الرابعة للانتخابات، أكد أنه يتفق مع الرئيس السابق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي"، مايكل غريد, الذي اتهم المذيعين أيضًا بـ"البلطجة".

وصرَّح باكسمان: أعتقدت أن غريد على صواب في انتقاداته, فإنه ليس الوحيد في الصناعة الذي يعتقد بتعالي المذيعين, إذا لم تتمكن من جعل الناس يشاركون في إطار واحد، فعليك التفكير في شكل آخر.

وأضاف باكسمان، ردًا على سؤال عما إذا كان لا يفضل الإشراف على مناظرة كاميرون وميلباند بدلًا من إجراء مقابلات مع كل واحدٍ على حدة: أود أن أرى ذلك وسيحدث بالفعل.

وردًا على سؤال ما إذا كانت سياسته الخاصة تؤثر على قدرته بالقيام بعمله أكد باكسمان: آمل ألا يحدث ذلك.

وأشار باكسمان، الذي دعي إل رؤية كاميرون لمناقشة أن يصبح المرشح المحافظ المقبل لرئاسة بلدية لندن، إلى أن كان ذلك "خطأ"، كان لا يجب عليهم رفض العرض في وقت سابق.

وأكد أيضًا أنه اقترب من المحافظين ليصبح النائب المحافظ في كينسينغتون وتشلسي، غرب لندن, وصرَّح: تم استغلالي من خلال ذلك، نعم, ليس لدي أي ندم بشأن التوصل إلى القرار الذي اتخذته، أعتقد أنه من الصعب جدًا تحقيق النزاهة, فالإنصاف شيء مهم، ولكن لا أعرف ما إذا كان الحياد يمكن تحقيقه حقًا أم لا.

وردًا على سؤال عن أي سياسي كان الأفضل في التعامل مع وسائل الإعلام، صرَّح باكسمان: كان كاميرون متفاعل جدًا مع وسائل الإعلام ولكن يمكن توقع ذلك من رجل العلاقات العامة، أليس كذلك؟

ثم سلط الضوء أيضًا على اثنين من المحافظين الآخرين, هما وزير الدفاع السابق فيليب هاموند, وزعيم حزب المحافظين السابق وليام هيغ، الذي قال عنه إنه سيكون خسارة سياسية، فهو رجل ذكي جدًا ومثير للإعجاب بشكل كبير.

وبشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، أكد باكسمان أن هناك مشكلة واضحة مع رسوم الترخيص، وضريبة ملكية التلفزيون التي لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى عندما لا يكون هناك تمييز بين شاشة واحدة ونوع آخر من الشاشة.

لكن عندما سئل عن رأيه في أخبار "بي.بي.سي 2" المسائية منذ مغادرتها العام الماضي، أكد أنه لم يبق حتى وقت متأخر كافٍ لمشاهدتها, مضيفًا: فكرتي عن الوقت الجيد هي أن تكون في السرير بحلول العاشرة والنصف مساءً.

وأضاف أيضًا: من المثير للاهتمام هو إلى متى سيستمر هذا النوع من البث, فالطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن يستمر هذا النوع من البث هي تبديل القنوات, إذا كان الموعد تقريبًا لعرض الأشياء, لأنني لا أعرف ما يمكن أن يفوتني.