القدس

حذر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، من الركون إلى الرواية الإسرائيلية والتسليم بها والانجرار معها، مطالبًا باعتماد الرواية الفلسطينية خلال تغطية أحداث القدس، مشيرًا إلى أهمية استخدام المصطلحات الفلسطينية بدلا من مصطلحات الاحتلال.

وأكد معروف خلال ورشة عمل نظمها المكتب الإعلامي الحكومي، حول دور الإعلام المحلي في تغطية أحداث انتفاضة القدس، على ضرورة اعتبار الكرامة الإنسانية للشهداء والجرحى وعدم نشر الصور التي تمس كرامتهم وإنسانيتهم.

وشارك في الورشة كل من مدير عام الوزارة سلامة معروف، والمتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، والناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام في قطاع غزة.

ودعا مدير عام وزارة الإعلام، وسائل الإعلام إلى عدم الاكتفاء بمتابعة الأخبار فقط، بل وتطوير التغطية لتشمل الجوانب التحليلية والإنسانية للأحداث والشهداء، وأوصى بعدم الاعتماد بشكل مباشر على شبكات التواصل الاجتماعي في نقل الأحداث التي تجري في المناطق المختلفة.

من جهته، طالب الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم بعدم اعتماد الرواية الإسرائيلية في نقل الأحداث، والتي قد تسبب بشكل غير مباشر في تبرير الجريمة التي يرتكبها الاحتلال، مشددا على ضرورة مراعاة الجانب النفسي للمواطن الفلسطيني وعدم خلق بيئة توتيرية للمواطنين من خلال تهويل بعض الأمور كإخلاء المقرات أو ما شابه.

كما رأى البزم أهمية توحيد واعتماد الرواية الرسمية في نقل الأحداث، وعدم الانسياق خلف التأويلات والتحليلات الخاصة بالحزب أو الانتماء، ومراعاة الدقة في ذلك.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، ضرورة مراعاة الجوانب القانونية والدولية في النقل للأحداث الميدانية التي تجري من حيث تناول المواد الخبرية بحيث إظهار ملامح العدوان الإسرائيلي والاستيطان والتهويد وغيره.

ودعا القدرة وسائل الإعلام إلى تناول شكل الإبادة الإنسانية وما يتم ارتكابه من جرائم تخالف القوانين والأعراف المعمول بها، موصيا بالانتباه إلى الصورة والأدوات التي يتم استخدامها في مقارعة الاحتلال.

وطالب بتسليط الضوء على أنواع وآليات الإصابات والأسلحة المحرمة دوليًا والتي يستخدمها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، داعيا كذلك إلى مراجعة للمصطلحات التي تستخدم دوليًا في وسائل الإعلام المختلفة.

وناشد وسائل الإعلام خلال الورشة، اعتماد الأرقام والإحصاءات التي تصدر عن وزارة الصحة دون الاعتماد على المصادر الحية في نقل أسماء وأرقام الشهداء والجرحى.

كما أوصى القدرة بعدم نشر أي صور للجرحى أو أسمائهم لما في ذلك من مسّ بكرامتهم خلال الإصابة أو لأسباب أمنية قد تمنع ذلك، علما أن الورشة شهدت مداخلات من ممثلي وسائل الإعلام، الذين أكدوا أهمية توحيد الرواية الفلسطينية في مواجهة روايات الاحتلال.