وزارة "الإعلام" في غزة

  دعت وزارة "الإعلام" في غزة إلى تعزيز الحريات الصحافية، والعمل على إجراء انتخابات نقابة الصحافيين بالتوافق بين الأطر الصحافية، على أرضية المصلحة العامة لجميع الصحافيين، وبما يخدم مهنة الإعلام، ويحقق وحدة الخطاب الإعلامي الوطني.
 

جاء ذلك خلال بيان صحافي أصدرته وزارة الإعلام صباح الأحد، هنأت فيه جموع الإعلاميين والصحافيين الفلسطينيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من آيار/مايو من كل في العام، وحيّت الوزارة جهود الإعلاميين المختلفة، مقدمة التهنئة إلى جميع زملاء المهنة، كما ترحمت على أرواح الشهداء من الصحافيين، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، والفرج القريب للأسرى منهم.
   

وأكدت الوزارة، حرصها على إتاحة الحريات الإعلامية في قطاع غزة، والمتابعة الحثيثة لأية قضية طارئة تتعلق بممارسة المهنة، واستعدادها الدائم لمناقشة الملاحظات والمقترحات والشكاوى، مضيفًا: يأتي هذا اليوم ليذكر الجميع بحقوق الإعلاميين والصحافيين في التعبير الحر ونشر المعلومات والحقائق حول الأحداث دونما تضييق أو رقابة.

    وتابعت: في هذا اليوم، نستذكر من دفعوا حياتهم قربانًا لتبقى الحقيقة، الزملاء شهداء الكلمة المسؤولة والصورة الصادقة، ونستذكر من اعتقلوا وتعرضوا للقهر والتعذيب، كما نتذكر أشكالًا من المعاناة التي يعانيها الصحافيون الفلسطينيون، بسبب الاحتلال.  

  وأبرزت أنّ اليوم العالمي لحرية الصحافة يمر ولا يزال الاحتلال يمارس اعتداءاته، ويوقع شهداء وجرحى في صفوف الحركة اللإعلامية الفلسطينية التي لم تجف دماءها في عدوانه الأخير، لافتة أيضًا إلى المواجهة اليومية التي يخوضها الأسرى الصحافيين الأبطال في سجون المحتل، كما عبرت عن أملها لإنجاز المصالحة الفلسطينية سريعًا، وأن يبدأ الإعلاميون بترسيخ حالة التوافق الوطني، وتعزيز ثقافة المصالحة في المضمون الإعلامي.

    ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية مثل: الاتحاد الدولي وجمعية حماية الصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحافيين العرب إلى وقف الانتهاكات والاعتداءات والاعتقالات في حق الصحافيين.
 

   ودانت الاعتداءات اليومية التي ينفذها جنود الاحتلال ومستوطنوه، على الصحافيين في الضفة والقدس المحتلة، داعية الجميع لفضح ممارساته وجرائمه، حيث وثق المكتب أكثر من 200 انتهاكًا للاحتلال في حق الصحافيين خلال العام الماضي.
    وشددت على دعمها لجميع الجهود الساعية على تطوير مهنة الإعلام، وتحسين بيئة ممارسة العمل الصحافي، واستعداداها التام لتقديم التسهيلات اللازمة لأية مبادرات تصب في خانة مصلحة الصحافيين الفلسطينيين.
   

وحثّت الصحافيين بتذكيرهم بدورهم الطليعي في حمل الهمّ الوطني، والتصدي للأكاذيب والدعاية التي تستهدف صمود وحقوق الشعب الفلسطيني، معبرة عن أملها في أن يشكل الإعلاميون الفلسطينيون دعامة وحدة وصمام أمان لتعزيز التوافق الوطني، وأن تعمل وسائل الإعلام المختلفة دورها الوطني والمهني لخدمة مصلحة الشعب الفلسطيني.
    وختمت بيانها بدعوة جميع الأطر والمؤسسات ذات العلاقة بالعمل الإعلامي لإحياء هذه المناسبة بجميع الأشكال وجعلها محطة من محطات التكاتف والتعاون للتطوير وتعزيز أخلاقيات المهنة.
    من جهته حيّا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والأجنبية في اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من آيار/مايو من كل في العام، وأشاد الخضري بالصحافيين الذين ضحوا في سبيل أداء رسالتهم ومنهم من ارتقى شهيدًا ومنهم من أصيب أو اعتقل، إلى جانب استهداف المؤسسات الإعلامية بالقصف أو الإغلاق أو التضييق، ولم يزدهم ذلك إلى إصرار على مواصلة العمل.
 

   ودعا الخضري في تصريح صحافي إلى ضرورة التركيز على العمل الإعلامي باعتباره ركيزة مهمة في نقل قضايا الشعب الفلسطيني بكل أمانة ومهنية وذلك بهدف تشكيل رأي عام دولي ضاغط على الاحتلال وصولًا لإحقاق الحقوق المشروعة وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

    وشدد على أهمية وسائل الإعلام في مختلف مجالاتها المرئية والمسموعة والمقروءة والإعلام الجديد وكلها ذات أهمية بالغة في نقل حقيقة ما يعانيه شعبنا في قطاع غزة من حصار وإغلاق وحروب وفي الضفة الغربية والداخل والقدس من ملاحقة واعتقالات وهدم بيوت.
  

  وبيّن أنّ الشعب الفلسطيني يتطلع إلى مزيد من الإنصاف ونيل حقوقه وهو ما يتطلب من الصحافيين مواصلة العمل في محاولة لمساعدة شعبنا في تحقق طموحاته وآماله، داعيًا التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني إلى سرعة تقديم قادة الاحتلال الاسرائيلي إلى محاكم جرائم الحرب الدولية، لدورهم في الجريمة المستمرة في حق الصحافيين التي شكلت الحرب الأخيرة على غزة علامة فارقة في بشاعتها حينما أودت بحياة 17 صحافيًا، فضلًا عن الجرحى والدمار الذي لحق بالمؤسسات الاعلامية.
 

   ووجه التجمع الإعلامي لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم الثالث من آيار/مايو، خالص التحية إلى جميع الزملاء الصحافيين، مقدرًا دورهم في خدمة المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة الجرائم "الإسرائيلية" البشعة التي تستهدف النيل من كرامته وطمس هويته.
  

  ودعا جميع المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الصحافة والإعلام، وفي مقدمتها: الاتحاد الدولي للصحافيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، واتحاد الصحفيين العرب، إلى إعلاء صوتها والتدخل فورًا لوقف استمرار اعتقال نحو 20 من الزملاء الصحافيين الذين مضى على اعتقال بعضهم في سجون الاحتلال أعوامًا عدة.
 

   كما وجه الحكومة الفلسطينية ممثلة برئيس وزرائها ووزير داخليتها  الدكتور رامي الحمد الله، إلى "الإفراج الفوري عن الزملاء المعتقلين في سجون السلطة، ووقف حملة الانتهاكات التي يتعرض لها صحافيونا من اعتقالات واستدعاء وملاحقات واعتداءات من قبل عناصر الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة".
 

   وشدد التجمع الاعلامي على ضرورة العمل الجاد على إعادة بناء النقابة على أسس مهنية ونقابية سليمة، من خلال إجراء انتخابات نزيهة وشريفة تمثل الكل الصحفي الفلسطيني، لتشكل في جميع المحافل رافعة مهمة للجسم الصحفي للنهوض به والدفاع عن قضاياه.
 

   يذكر أنّ الصحافيين يحتفلون في الثالث من آيار/مايو كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، هذا اليوم الذي أطلقته منظمة "اليونسكو" وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ ليكون احتفالية سنوية عالمية بحرية العمل الصحافي.