لندن ـ كاتيا حداد
كشفت مجموعة قراصنة العالم الجديد المناهضة لتنظيم "داعش" عن مسئوليتها في إسقاط موقع "بي بي سي" ليلة رأس السنة الميلادية، حيث أفاد ممثل عن المجموعة، "لم نخطط بالضبط لإسقاط واحد من أكثر المواقع البريطانية زيارة ومضايقة آلاف الأشخاص الذين يحاولون مشاهدة برنامج "iPlayer" والبث المباشر على الأنترنت".
وعرضت المجموعة تقديم ما يثبت الهجوم على الموقع والحرمان من الخدمة لزيادة الارتياد على الموقع وذلك في سلسلة من رسائل على الموقع الاجتماعي "تويتر" لمراسل الـ "بي بي سي" التكنولوجي روى سيلين جونز، وزعمت مجموعة القرصنة استخدام أنصارها عقدتين لمهاجمة خدمات "البي بي سي" فقط لاختبار قدرة المجموعة قبل استهداف متطرفي "داعش" ومؤيديهم.
وجاء في رسالة للسيد جونز "كان هذا مجرد اختبار ونحن لم نقصد إسقاط الموقع لعدة ساعات، ومقرنا في الولايات المتحدة ولكننا نسعى لإسقاط المواقع الإلكترونية لـ "داعش" وأعضائها، وندرك أن ما نفعل أحيانا لا يكون الخيار الصحيح، ولكن دون قراصنة الأنترنت من يكون هناك لمحاربة المتطرفين عبر الأنترنت، لكننا استهدفنا موقع "البي بي سي" للتأكد من قوتنا الفعلية".
وذكرت مجموعة القرصنة على حسابها الرسمي على "تويتر"، "إنه مجرد هجوم للاختبار وستكون "داعش" هي هدفنا الرئيسي"، حيث ألقت "البي بي سي" في البداية باللوم على وجود مشاكل تقنية والتي بدأت في حوالي الساعة السابعة صباحًا الخميس، ما جعل روَاد الموقع يحصلون على رسالة تخبرهم بوجود خطأ داخلي.
وأفاد المكتب الصحافي للشركة لجريدة "الأندبندنت"، بأنها لم تستطع التأكيد على مصدر الهجوم لكنها أوضحت أن الموقع يعمل بشكل غير طبيعي، كما اعتذرت عن أي ازعاج، وإذا صدقت مزاعم مجموعة القرصنة يعد هذا الهجوم الأحدث ضمن قائمة الهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى ضرب "داعش" وأنصارها والجماعات المتطرفة الأخرى.
يُذكر أن مجموعة أنونيمس للقرصة أعلنت عن حربها ضد "داعش" العام الماضي، وأطلقت فيديو تعهدت فيه بمطاردة متطرفي "داعش"، وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وقنوات الدعاية الخاصة بهم وإسقاط مواقعهم على الأنترنت.