بغداد - فلسطين اليوم
دان الاتحاد العام للصحافيين العرب، وبشدة القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر الاتحاد اعتبار القدس عاصمة دولة فلسطين العاصمة الدائمة للإعلام العربي.
وأكد في بيان صدر عقب اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد في العاصمة العراقي بعداد اليوم الجمعة، أن القرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها يمثل خرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية، مشددا على ان القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية للشعب العربي الفلسطيني ودولته المستقلة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبر الاتحاد أن ترامب بهذا القرار الإجرامي أضحى شريكا حقيقيا في الجرائم الفظيعة التي يقترفها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني البطل، وحليفا قويا للعدوان الاسرائيلي ضد المسلمين والمسيحيين ومقدساتهم وإنكارا صريحا لمبادئ العدالة والسلم العالمين، وخرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية.
وحيا الاتحاد عاليا أحرار العالم الذين هبوا للتنديد بهذا القرار الجائر من خلال المسيرات والاحتجاجات التي عمت مختلف أصقاع المعمورة، كما اعلن عن اعتزازه بردة فعل الشعوب العربية والإسلامية التي مارست دورها كالمعتاد في التصدي لمختلف أشكال العدوان التي استهدفت ولا تزال تستهدف الشعب الفلسطيني الشامخ، ودعاها إلى ممارسة المزيد من التصعيد لإجبار الطغاة على وضع حد لعدوانهم ضد الشعب الفلسطيني. كما عبر الاتحاد عن ارتياحه للمواقف التي أعلنت عنها مختلف حكومات دول العالم.
وحمل الاتحاد، الحكام في العالمين العربي والإسلامي مسؤوليتهم التاريخية لأن قرار الرئيس الأميركي يمثل إساءة حقيقية لهم ومن خلالهم لجميع الشعوب العربية والإسلامية. ودان الاتحاد، قمع الاحتلال لمسيرات الغضب الفلسطيني ضد قرار ترامب، كما ادان استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين ما أدى لإصابة العديد منهم، مطالبا بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من قمع الاحتلال وإجرامه.
وطالب الاتحاد المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الصحافة وحقوق كل إنسان، تحمل مسؤولياتها كافة والتحرك عاجلاً لحماية الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب العاملين في فلسطين الذين يواجهون آلة القمع الاسرائيلي التي تحاول طمس الحقيقة وتزوير الرواية من خلال منع تغطية جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. وقرر الاتحاد اعتبار القدس عاصمة دولة فلسطين، عاصمة الإعلام العربي الدائمة، واطلاق اسم دورة القدس على اجتماعات المكتب الدائم والأمانة العامة للاتحاد والتي تعقد في بغداد (اجتماع بغداد – دورة الــقـــدس).
كما دعا الاتحاد كل النقابات الصحفية العربية إلى تنظيم احتجاجات وتظاهرات يومية مستمرة لا تتوقف، على أن يكون يوم الأربعاء المقبل وقفة في نفس الوقت في كل العواصم العربية للصحفيين العرب، داعيا كل النقابات المهنية والعمالية للمشاركة في هذه الوقفات الاحتجاجية على القرار الاميركي. وطالب كافة النقابات الصحفية في العالم بالتعبير عن مواقفهم ضد قرار ترامب المنافي لكل القوانين الدولية والشرعية الدولية وإدانتهم الشديدة لهذا القرار.
واعتبر الاتحاد التطبيع مع الاحتلال جريمة ضد القدس، ودعا كافة الصحفيين العرب ووسائل الإعلام العربية إلى عدم استضافة أي مسؤول أو صحفي أو محلل سياسي اسرائيلي في الإعلام العربي.
وطالب الاتحاد وسائل الإعلام العربية والدولية بعدم التعامل مع قرار ترامب بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، كما طالب جميع وسائل الإعلام العربية والدولية، بالتركيز على مصطلح القدس عاصمة دولة فلسطين المحتلة، وفتح موجات تغطية واسعة لما يجري في فلسطين، كما دعا الصحف ووسائل الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لتكثيف التغطية لقضية القدس.
وطالب البيان الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة نقابات العالم والصحفيين في كل العالم بعدم المشاركة في أي فعالية تدعو لها دولة الاحتلال. وقال الاتحاد "انه يدرس الخطوات القانونية أمام محاكم عربية ودولية ضد قرار ترامب"، داعيا كافة وسائل الإعلام العالمية التي لها مكاتب في الدول العربية الى احترام قرار اتحاد الصحفيين العرب بهذا الخصوص. كما دعا الاتحاد، الدول العربية وحكوماتها والنقابات العربية لاتخاذ إجراءات ضد السفارات الأميركية والشركات والمؤسسات التي لها فروع في الوطن العربي بمقاطعتها وعدم التعامل معها. وطالب الاتحاد من الصحفيين العرب مقاطعة كل السفارات والممثليات الأميركية وعدم التعامل معها سياسيا وفى كل ما يتعلق بأنشطتها الدبلوماسية. كما طالب الدول العربية التي لها علاقات رسمية أو غير رسمية مع إسرائيل أن توقف هذه العلاقات وتطرد سفراء دولة الاحتلال من عواصمنا العربية.
دعا الاتحاد القادة والزعماء العرب لعقد قمة عربية عاجلة لاتخاذ قرارات تكون بمستوي هذا الحدث وهذه الجريمة ضد امتنا العربية وضد القدس. واكد الاتحاد وقوفه مع الشعب العربي الفلسطيني وانتفاضته الغاضبة للرد على جريمة الإدارة الأميركية، كما اكد وقوفه ودعمه للقيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تحركاته السياسية على كل المستويات العربية والدولية/ مطالبا الدول العربية وحكوماتها توفير كافة مستلزمات الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني وحكومته من أجل مواجهة هذا القرار. وطلب الاتحاد من جميع التنظيمات الصحفية العربية التنفيذ العاجل والفوري لهذه القرارات وتجسيدها على ارض الواقع.