سعيدة وارسي

انتقدت الرئيسة السابقة لحزب المحافظين سعيدة وارسي جريدة صن بسبب عمود ينتقد القناة الرابعة لإستخدام مقدمة أخبار مسلمة محجبة لتقديم الأخبار عن هجوم شاحنة نيس، وكتبت وارسي لمحرر جريدة صن توني غالاغر الإثنين منتقدة قراره بشأن عمود كيلفن ماكنزي التي وصفته بالإنقسامي ومحاولة للمجتمع المسلم الآخر، كما أنها ربطت بين العمود بعنوان "لماذا استخدمت القناة الرابعة مقدمة أخبار محجبة لتغطية الإرهاب الإسلامي على نيس" وارتفاع مستويات جرائم الكراهية منذ تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وكتبت وارسي التي نشر خطابها علنا على تويتر " كما ينبغي أن يتحمل السياسيون المسؤولية عن الحملات المعادية السامة التي تقسم المجتمعات فيجب أن يتحمل الصحافيون مسؤولية الكتابة من أجل الصدمة والتي تديم الصور النمطية وتحاول تقويض المجتمع كافة بسبب تصرفات فرد، إنه هذا النوع من العنصرية المحترمة التي تغذي اليمين المتطرف وتضفي الشرعية عن المشاهد المؤسفة التي شاهدناها في الشوارع في الأسابيع الأخيرة".

وحاولت جريدة صن أن تنأى بنفسها عن عمود ماكيزي عن طريق حذف التغريدة الداعمة للمقال من عدد الإثنين من الجريدة، وطالبت وارسي التي ابتعدت عن حملة المغادرة بسبب تكتيكاتها البغيضة غالاغر بتحمل المسؤولية عن محتوى الصحيفة، وكتبت وارسي " هذا هو العمود الأحدث في سلسلة قصص وعناوين في جريدة صن وهي بمثابة التسمم بالتقطير والتنقيط للعلاقات المجتمعية في المملكة المتحدة، وأنا متأكدة من أنك تتفق على أن القراء يستحقون قيمة أفضل مقابل المال بدلا من نشر التقارير التي تديم الكراهية، أحثكم على ممارسة دوركم كمحرر مسؤول".

وانضم الاتحاد الوطني للصحافيين إلى إدانة العمود الإثنين، وأفاد الأمين العام للاتحاد ميشيل ستانستريت " الإشارة إلى عدم قدرة صحافية على تغطية حدث إرهابي بسبب لونها أو دينها أو ملابسها توضح أن ما تحتاجه معرفه النظرة المهينة لكلفن ماكينزي، وتعد فضيحته الأخلاقية المفتعلة هي لغة الكراهية العنصرية والتعصب ومؤخرًا التشتت غير المناسب من الناقد الذي كان يجب وضعه تحت الضغط منذ وقت طويل، فالصحافة في بريطانيا تحتاج مزيد من التنوع وليس أقل"، فيما رفضت جريدة صن التعليق.