واشنطن - يوسف مكي
نشر تنظيم "داعش" فيديو دعائيًّا على "يوتيوب" خصص فيه لقطات من فظائع مجزرة "أورلاندو" للتشجيع على إراقة مزيد من الدماء في الولايات المتحدة الأميركية.
وظهر في الفيديو الذي استمر لأكثر من 5 دقائق أفراد الشرطة والإسعاف خارج ملهى "بالس" الليلي لمثليي الجنس حيث قُتل 49 شخصا من الأبرياء، في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة نفذها الإرهابي عمر متين الذي سبق اقتحام الملهي بالاتصال بـ 911 لاعلان مبايعته "داعش".
ونُشر الفيديو الذي يشير إلى "داعش" على موقع "يوتيوب"، حيث يبدأ بظهور صورة شخصية لمتين ذات البناء الجسدي القوي عابسا في وجه الكاميرا أمام كلمة "الدولة الإسلامية"،وظهرت لقطات للمتطرف البريطاني الجهادي جون يتبعها تعليق صوتي بالإنكليزية حول الطائرات الحربية الأميركية التي ساعدت قوات التحالف على إجبار "داعش" على التراجع في العراق وسورية.
وحذر الفيديو الرئيس الأميركي باراك أوباما من سفك دماء شعبه إذا استمرت القوات الأميركية مع حلفائها في التصدي لمتطرفي "داعش".
ويذكر أن متين (29 عاما) وهو أب لطفل واحد كان يعمل حارس أمن وكان يتواجد بانتظام في ملهي "بالس" الليلي لسنوات. وأوضح رواد النادي أنه كان يرقص مع رجال آخرين ويشرب الكحول، وقيل أن متين عاش حياة مزدوجة حيث كان يستقل سيارته لمدة ساعتين للسفر إلى الملهي من منزله في "فورت بيرس" للهروب من توتر العائلة والأصدقاء، وكان معظم من توفوا في الحادث هم رجال في العشرينات والثلاثينات من العمر وأصغرهم هو أكايرا مونيه موراي وهي لاعبة كرة سلة موهوبة، وأكبرهم هو فرانكي جيمي ديغز (50 عاما) وهو راقص محترف، واجتمع آلاف المشيعيين بما في ذلك مثليي الجنس ومسلمين وقادة المجتمع اللاتيني معا في أورلاندو أمس لمشاركة أحزانهم.
وعلق متحدثون من المجتمع الإسلامي المحلي منددين بتصرفات مُطلق النار الذي كان إسلاميا متطرفا. وذكرت رشا مبارك من مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في ولاية فلوريدا " تبعثرت مدينة أورلاندو الجميلة أمس فقط ، ولكن وجودنا هنا يبعث برسالة وحدة وطنية مفادها أننا لن ندع الخوف والكراهية تفرقان بيننا"، وتوحدت المجتمعات المحلية في البلدان والمدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة والعالم أمس ضد القتل الوحشي لمثلي الجنس.