الفنانة السورية صباح الجزائري

أكدت الفنانة السورية صباح الجزائري أنها كانت بعيدة عن الإطلالات الإعلامية والتلفزيونية منذ حوالي 30 عاماً، حيث كان آخر لقاء لها على التلفزيون السوري مع الإعلامي توفيق حلاق، مُعللة ذلك بكونها تخاف من الظهور الإعلامي على الرغم من أن اللقاء الذي شاركت فيه منذ 30 عاماً كان ناجحاً جداً، لكنها لا تحب نفسها في الإعلام بقدر ظهورها في الدراما والتلفزيون.

وأضافت الفنانة السورية صباح الجزائري التي أطلّت في برنامج "راحت علينا" الذي يُعرض على قناة لنا الفضائية مع الإعلامي هشام حداد مساء يوم الخميس، أنه لم يكن الظهور الإعلامي هو وحده الذي يُخيف الفنانة القديرة، حيث تحدثت بأنها تعاني من "فوبيات" عديدة منها، قيادة السيارة، والركوب في السفن البحرية، مبيّنة بأنها إنسانة مختلفة عما تظهر عليه في الشاشة كامرأة قوية في أغلب أدوارها، فهي في الحقيقة مرهفة الإحساس كثيراً وتنزعج من العنف اللفظي والحركي بكل أشكاله، أما مع أولادها "كرم وترف ورشا" فوصفت نفسها بأنها "أم تشتوشة" بعكس شخصيات الأم القوية التي تجسدها في الدراما السورية.

وفيما يخص مسألة عمليات التجميل وتعرضها لها بسبب كبر سنها، قالت الجزائري إنها أيضاً تخاف من التجميل وتبتعد عنه وهي تفتخر بتجاعيدها التي تزيد من أهميتها ولا تقلل من مسيرتها الفنية، معتبرة فكرة تلك العمليات أًصلاً "غلط"، ومن الضروري أن يتصالح الفرد مع نفسه وعمره، موضحة بكل عفوية أنها كبرت في العمر وأصبحت تبلغ 62 عاماً.

وحول الجدل الذي حدث مؤخراً بين الفنانين السوريين واللبنانيين عن الدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية، اعتبرت الجزائري بأن هذا الموضوع غير هام ولا فرق بين ممثل لبناني أو سوري أو مصري أو مغربي فكلنا عرب، مشيرة إلى أنه ليس من الضروري أن يكون الممثل خريج من المعهد لكي ينجح، فهي وأختها الفنانة القديرة سامية الجزائرية ليست خريجتان، إضافة إلى الفنانة منى واصف التي تعتبر مدرسة بحد ذاتها في الفن لكنها ليست أكاديمية، معتبرة أن المعهد العالي للفنون المسرحية ينمي الموهبة ويطورها فقط بشكل أكاديمي.

وحول تصريحها مسبقاً عن أنها مستبعدة عن الدراما العربية المشتركة، أوضحت الجزائري أنها تلقت الكثير من العروض لمسلسلات مشتركة لكنها رفضت المشاركة فيها، ويرجع السبب في ذلك كون الشركات المنتجة يعطون للنجوم الكبار أمثالها ما يقارب العشرة بالمئة فقط مما يعطونه للنجوم الشباب أبطال العمل "النجم والنجمة".

وكشفت الجزائري بأن مسيرتها الفنية على مدى خمسين عاماً لم تستطع أن تشكل لها ثروة، فهي تعمل لكي تعيش فقط وزوجها هو الذي ينفق عليها إذا ما ابتعدت عن التمثيل، قائلة: "وسط الفن العربي هو ذكوري يكرم الرجل أكثر من المرأة، لكني لم أندم أبداً على دخولي الفن، فهذا شغفي".

الحياة العائلية

أما عن عائلتها المكونة من زوجها وأولادها الثلاثة وأحفادها أيضاً، لفتت الجزائري إلى أنها متزوجة من اللبناني رباح التقي، كاشفة أنها هي من طلبت يده، وقالت له أن يتزوجها، وعشقا بعضهما بعد الزواج، حيث أثمر هذا الزواج عن إنجاب فتاتين "ترف ورشا" وشاب "كرم"، معربة عن اشتياقها لابنتها "ترف" لأنها سافرت إلى سوريا منذ حوالي أربعة شهور لتصوير إحدى المسلسلات، ولم تستطع أن تراها منذ ذلك الوقت، نتيجة إغلاق الحدود بين لبنان وسوريا، وبرأيها فإن ابنتها ترف هي الأجدر لكي تكمل مشوار والدتها في الفن حيث تحمل شغفاً عميقاً في هذه المهنة.

وأشارت الجزائري إلى أن شقيقتها سامية أيضاً لا تحب الظهور الإعلامي، وهي مُغيبة عن الدراما في الفترة الأخيرة، وذلك لأن الكاتب والمنتج السوري لا يعرفان كيفية استثمار المرأة التي تكون كبيرة في السن درامياً، إذ لا يفكران بكتابة أدوار مخصصة لهذه الأعمار، على عكس الدراما المصرية فالفنانة يسرا يُكتب لها أدوار مهمة مخصصة لشخصها وعمرها.

واستذكرت الجزائري أغنيتها مع الفنان اللبناني وليد توفيق "بعدو الحليوة فاكر" وغنتها خلال البرنامج، قائلة إنها كانت تحب أن تصبح مُغنية لأن الغناء يدر المال بشكل كبير.

وعاتبت الجزائري خلال الحلقة المخرج السوري بسام الملا، مبيّنة بأنه "صديق وعشرة عمر" لكن علاقتهما الآن سيئة، قائلة إن الملا كان عليه أن يحافظ على الممثلين الموجودين في مسلسل "باب الحارة" الذين ظهروا في الجزأين الأول والثاني لكي يُكمل نجاحه، لأن "باب الحارة" أصبح ظاهرة جماهيرية رغم أن طاقم العمل الفني لم يتوقع هذا النجاح، مضيفة "نحنا عملنا باب الحارة ما كنا متوقعين النجاح الكبير هاد، لو كمل بنفس النجوم كان الجمهور ضل حابب المسلسل، أنا اتصلت في من سنتين أكتر من مرة وما رد عليي".

وحول بعض التفضيلات والتفاصيل الأخرى، وجهت الجزائري رسالة للفنان السوري تيم حسن قائلة: "يخفف علينا موهبة وحضور وجمال الله يحمي كتير بحبو"، كما قالت إنها تحب الفنان القدير بسام كوسا كثيراً لأنه عبقري في التمثيل وأستاذ، في حين اختارت الفنان عابد فهد كونه أفضل من نظيره باسل خياط، حيث اعتبرته بأنه "ملك الكاريزما"، ثم شكرت المخرج باسل الخطيب لأنه أسند إليها أجمل الأدوار الدرامية في العشرين سنة الماضية، وأكدت أخيراً بأن الفنانة القديرة منى واصف هي "سنديانة الدراما" ولا تستطيع أن تقارن نفسها بها لأنها تعتبرها مثلها الأعلى

قد يهمك أيضًا:    

إقامة حفلة جوائز إيمي التلفزيونية يوم 20 أيلول من تقديم جيمي كيمل

مذيعة التلفزيون المصري تنفعل بسبب حوادث التحرش وتعتبرها "فعل حيواني"