نيويورك مادلين سعادة
قررت صحيفة "نيويورك تايمز" تغيير اسمها إلى "نيويورك تايمز الطبعة الدولية"، فضلًا عن إطلاق التصميم الجديد ومحتوى إخباري مختلف ومزيد من التحليل. ويمثل التغيير محاولة من الشركة أن ترى ما إذا كان في وقت النمو الرقمي، يمكن للصحيفة الورقية التوسع والاحتفاظ بجمهورها.
وكتب ناشر الصحيفة ارثر سولزبيرغر جونيور، "نحن نعلم أن في هذا العصر الرقمي يمكن أن تحصل على الأخبار من مصادر عديدة، ولكننا نعرف أيضا أن قراءنا الدوليين مازلوا متلهفين لعمق واتساع الصحيفة". ويجري تجديد النسخة الرقمية من الصحيفة أملًا في تعزيز العائدات، سواء من خلال اشتراك القراء أوالمعلنين.
وأضاف مصدر من داخل الصحيفة عن التغيير الجديد "أنها محاولة قياس اقتصادي لمعرفة ما إذا كانت الصحف المطبوعة قادرة على تخطي مشاكلها أم لا وفي الواقع، فإن الشركة تدرس ما إذا كانت النسخة المطبوعة يمكن أن تجني أرباح، أو على الأقل لا تخسر".
وهذه التحركات الجديدة هي الأحدث التي يقوم بها القسم الأوروبي في الشركة، التي شهدت إعادة تنظيم هيكلي خلال العام الماضي، وانتقل مقرها بعيدًا من باريس إلى لندن، مما استلزم خفض عدد الموظفين في العاصمة الفرنسية، ويترتب على ذلك زيادة عدد الموظفين في لندن.
وتضع الشركة النمو الدولي على أولوياتها، وأنفقت حوالي 50 مليون جنيه استرليني على مدى ثلاثة أعوام من أجل الإتساع عالميًا، ولتنمو جماهيريًا خارج الولايات المتحدة وليس باللغة الإنجليزية فقط ولكن في لغات أخرى. والطبعة الجديدة ستحتوي على المزيد من الأخبار الدولية، والأخبار التجارية والمزيد من المقالات التحليلية. وكما أنه في الأشهر المقبلة سيتم نشر المحتوى الذي تم اختياره وفقًا لأهميته للجماهير العالمية حول قضايا المساواة بين الجنسين وتغير المناخ والتعليم.
أما بالنسبة للموقع على الانترنت، فانه سيعمل على ضمان نقلك من موقع inyt.com إلى nytimes.com، تحت مبادرة علامة تجارية واحدة. وقال ناشر الصحيفة سولزبيرجر، في رسالته "إن الطبعة الجديد تعد إضافة غنية للنسخة الإلكترونية، وأن التزام نيويورك تايمز بالتغطية العالمية لا يزال صامدا، على عكس العديد من وكالات الأنباء الأخرى، ونحن نواصل إضافة عدد من الصحافيين والمحررين، ولدينا شبكة من المكاتب في جميع أنحاء العالم للحصول على مزيد المراسلين الدوليين والتقارير المختلفة أكثر من أي وقت مضى".