واشنطن ـ يوسف مكي
أكّد الملياردير روبرت مردوخ، مدير الشركة الإعلامية "نيوز كورب"، أهمية تقسيم شركة "غوغل"، التي تعتبر إحدى عمالقة شركات التكنولوجيا في العالم، لإنهاء قوتها "الساحقة" في السوق وحماية وسائل الإعلام العالمية، مطالبًا بتفكيك الشركة قسريًا، لأنها تهيمن على أعمال البحث والإعلان عبر الإنترنت، قائلا إنها تلحق الضرر بالمستهلكين والمعلنين وناشري الأخبار.
وفي تقرير مُقدم من 80 صفحة إلى الحكومة الأسترالية، قالت نيوز كورب، والتي واجهت من قبل اتهامات عن السلوك الاحتكاري، إن محرك بحث غوغل ومنصة الإعلانات يجب فصلهما للسماح للناشرين بالتنافس على إيرادات الإعلانات، مشيرة إلى أن الناشرين شهدوا انخفاضًا حادًا في الإيرادات في السنوات الأخيرة، مما أجبر الكثيرين على تقليص عدد الموظفين أو الإغلاق تمامًا.
وتستحوذ شركة غوغل الآن على أكثر من 60 في المائة من إجمالي إيرادات إعلانات الإنترنت، وهي نسبة من المتوقع أن تستمر في النمو، علنًا أن شركة مردوخ شهدت إنفاق مليارات الدولارات على الإعلانات التي تنقل من صحفها إلى الإنترنت، والكثير منها عبر غوغل.
اقرأ أيضا:مردوخ يُمدد فترة تشغيله لسكاي نيوز ويُثير المخاوف
وقالت نيوز كورب في ردها على استفسار من الحكومة الأسترالية "إن هيمنة غوغل في السوق عبر سلسلة الإمداد بخدمات الإعلان الفني هائلة"، كما اتهمت الشركة الاسترالية، غوغل بتوجيه حركة المبيعات من خلال محرك البحث الخاص بها إلى مواقعها الخاصة، مما أضر بالمنافسة، وأضافت انه "على الرغم من محاولة المنظمين والمشرعين كبح جماح غوغل، إلا أن الشركة الأميركية قامت بتجنب وتقويض المبادرات التنظيمية وتجاهل الترتيبات التعاقدية الخاصة".
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض فيه عمالقة التكنولوجيا لضغوط متزايدة بسبب مجموعة من المشكلات بما في ذلك السلوك المعادي للمنافسة وانتشار المعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية والدعاية على منصاتهم.
قد يهمك أيضا:مردوخ يكشف أنّ صحفه تواجه صعوبات مع الإعلانات الرقمي