الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم

أكدت شبكة "وطن" للانباء أن مراسلها الصحافي نزار حبش تعرض للاعتداء على أيدي رجال الأمن أمام مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله مساء اليوم. وأوضحت شبكة وطن في بيان لها أنها ترى أن ما تعرض له الزميل حبش، من اعتداء لفظي وجسدي، يُمثل اعتداءً سافراً على العمل الصحفي الحر، وإعاقةً للمهام الصحفية، مشددة على ضرورة حماية الصحفيين من قبل رجال الأمن وليس الاعتداء عليهم.

وبينت أنه وأثناء الإيجاز اليومي للناطق باسم الحكومة، وفي حوالي الساعة 5:20، توجه مُقعد من أصحاب الهمم العالية، إلى مقر رئاسة الوزراء لإعلاء صوته ضد التهميش الذي تعاني منه هذه الفئة وخصوصاً في ظل انتشار وباء كورونا، فقام الزميل حبش، انطلاقاً من دوره المهني، بمحاولة التوجه اليه لنقل رسالته ومعاناته للرأي العام، لكن رجال الأمن وباللباس الشرطي بدأوا بالصراخ على مراسل وطن مطالبينه بوقف التصوير، ثم قام أحد العناصر بشد هاتفه النقال نحو الأسفل لمنعه من التصوير، في حين قام عنصر آخر بدفعه من منطقة الصدر بطريقة فظّة.

وأكدت شبكة وطن في بيانها أن نفس العنصر الذي قام بدفع مراسل وطن قام بالصراخ عليه قائلا: "ممنوع تصور وممنوع تتواجد في هاي المنطقة وممنوع تيجي مرة أخرى لتغطية المؤتمر"! وقالت الوكالة في بيانها أنه "وللمفارقة، فقد جاء الاعتداء على الزميل حبش، على بعد أمتار من مؤتمر الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، وقبل يوم واحد من "يوم الصحافة العالمي"، الذي يذكّر العالم بأهمية "مزاولة الصحافة من دون خوف" حيت كان الناطق باسم الحكومة يستبق المناسبة، ويهنىء الصحفيين على الهواء مباشرة بهذا اليوم! داعياً بالرحمة لشهداء السلطة الرابعة الذين قضوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي".

واستنكرت "وطن" الاعتداء الفظ على الزميل حبش، والتهجم عليه، مطالبة الحكومة الالتزام بعدم إعاقة العمل الصحفي والتغطية الصحفية الحرة التي يجب الحرص على حمايتها واحترامها، التزاماً بمبدأ الحريّات الصحفية التي لا تكل الحكومة من التأكيد عليها في كل مناسبة، كما طالبت السلطة التنفيذية، بضرورة تقدير جهود الزملاء الصحفيين جميعهم، بدل قمعهم، لإن الاعتداء على الصحفي بمثابة اعتداء على الحقيقة.

وطالبت الحكومة بمحاسبة مرتكبي الاعتداء بكل حزم، صوناً للحريات الصحفية، وحماية للصحفيين من جميع أشكال الانتهاكات، كما طالبت شبكة وطن الإعلامية نقابة الصحفيين بموقف فاعل، تجاه قضية الاعتداء على مراسلها، بما يرقى لمستوى الحدث، وعدم تكراره مستقبلاً ضد أي من زملاء المهنة.

قد يهمك أيضا :  

   تطبيقات سهلت دور الصحافة والإعلام في ظل أزمة "كورونا" تعرف عليها

4 صحف بريطانية كبرى على قمّة "القائمة السوداء" للأمير هاري وميغان