رام الله - فلسطين اليوم
أكدت لجنة دعم الصحفيين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتجه نحو منحى خطير من خلال استهدافها المتكرر للطواقم الصحافية والإعلامية الفلسطينية، في إطار مساعي الاحتلال لطمس معالم الحقيقة، وإخفاء جرائمه التي يرتكبها للأسبوع الثاني على التوالي بحق المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى دفاعاً عن مقدساتهم وتراثهم الفلسطيني.
وأشارت اللجنة، في بيان صحافي لها إلى أن حرية الرأي والتعبير بالنسبة للصحافيين والإعلاميين في القدس المحتلة محدودة بفعل الاحتلال وما يتعرضون له من معيقات عديدة في الحصول على المعلومات، كما أنهم لا يسلمون من اعتقالات واعتداءات وإهانات وتكسير المعدات والكاميرات والمنع من التغطية الصحافية لتسجل ضمن انتهاكات الاحتلال بحقهم.
وذكرت لجنة دعم الصحافيين، وفق إحصاءات مبدئية رصدتها منذ بداية 14 يوليو لاعتداءات الاحتلال على الصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس، أن أكثر من 25 صحافياً تعرض للاعتداء والإصابة منهم على الأقل خمسة صحافيات، وبينهم 3 في مدينة الخليل المحتلة، و2 في رام الله، أما الباقون جلهم تم استهدافهم خلال عملهم في منطقة باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت الإحصائيات، أن الاعتداءات والإصابات تنوعت ما بين إصابة 11 صحافياً بالضرب والهراوات والركل، و(5) صحافيين تم استهدافهم بشكل مباشر بالرصاص المطاطي، وإصابة (9) صحافيين بقنابل الغاز والصوت وإصابتهم بالاختناق الشديد.
ولفتت اللجنة إلى أن الاحتلال اعتقل صحافيين وهما رضوان قطناني من نابلس، وعمر العمور من بيت لحم، كما احتجز(7) صحافيين ومنعهم من تغطية الأحداث التي تجري في باب الأسباط بالقدس المحتلة ورام الله وتعمد في رش بعضهم بالمياه العادمة لثنيهم عن تأديتهم مهامهم.
وطالبت لجنة دعم الصحافيين الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، وأحرار العالم، بالتدخل العاجل من أجل توفير الحماية اللازمة لجميع الصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذين يتعرضون الى اشرس واعتى آلات الاضطهاد والعنصرية والوحشية، ونطالبهم بالضغط على الاحتلال ولجمه وملاحقته وكشف جرائمه.
كما طالبت كافة المؤسسات الدولية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالصحافيين وحرية الرأي والتعبير، بتفعيل دورهم تجاه زملائهم في القدس المحتلة وما يتعرض له هؤلاء من انتهاكات وجرائم ترتكبها قوات الاحتلال ضمن الأحداث الميدانية التي تشهدها المدينة منذ 14 يوليو 2017.
وتحث وسائل الإعلام العربية والفلسطينية، على أن يجعلوا جرائم الاحتلال وقضية القدس الخبر الأول ضمن أوسع تغطية لنقل جرائمه ضد المرابطين المقدسيين والإعلاميين، وتسليط الضوء على الاستهداف المباشر الذي يتعرض الصحافيين في القدس المحتلة.
وتوجه اللجنة تحيتها لصمود الزملاء الصحافيين بالقدس المحتلة، في وجه العنصرية والإرهاب الإسرائيلي، وتشد على أياديهم وتدعمهم وتساندهم في الاستمرار في نقل الصورة الحقيقية والكلمة الرنانة من ميدان المرابطين عند أبواب المسجد الأقصى لفضح جرائم الاحتلال وسياسته أمام العالم.
ودعت كل صحافي وناشط أن يسخر قلمه وعدسته للدفاع عن أطهر بقاع الأرض في القدس المحتلة أمام عنجهية الاحتلال، وتنظيم الفعاليات لرفع كل الأصوات تنديدا بانتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين والإعلاميين خلال تأديتهم عملهم ونقل الصورة الحية لجرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمقدسيين