قطاع البث التلفزيوني من خطر انتهاكات الحقوق الفكرية

في إطار استمراره بأخذه خطوات جديدة ومبادرات فعالة لحماية مستقبل قطاع البث التلفزيوني من خطر انتهاكات الحقوق الفكرية، عقد "تحالف ضد القرصنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" اجتماعه الدوري التاسع في مدينة أمستردام في هولندا، وذلك بهدف مواصلة التصدي إلى قرصنة المحتوى التلفزيوني بأشكاله وأنماطه كافة.
وتضمّن الاجتماع تبادلًا مفيدًا للمعلومات والإحصاءات، إلى جانب وضع منهجيات ورسم خطوط عريضة للمرحلة القادمة، بما في ذلك تشخيص واقع عمليات القرصنة وتحديد المسؤول عنها وتسليط الضوء على القنوات الضالعة، ومِن ورائهم الأفراد الضالعين في عرض المحتوى المُقرصن، والاتفاق على السُبُل القانونية والأُطر التشريعية لمواجهتها على الفور.
وضم الاجتماع ممثلين عن قطاعات البث والأقمار الصناعية (يوتلسات، عربسات، جلفسات) – (Eutelsat, Arabsat, Gulfsat)، إلى جانب قطاعات إنتاج وتوزيع وعرض المحتوى الإعلامي، وأبرزها: ("مجموعة MBC"، OSN، روتانا، CNE، MPA)، إلى غيرها من الجهات والمؤسسات والشركات ذات الصلة.
ومن جانبه، أوضح سام بارنيت الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة MBC": " حمل "تحالف ضد القرصنة" المسؤولية إلى كل من يتجاهل القوانين والنُظم الخاصة بقرصنة المحتوى التلفزيوني، سواء أكان ذلك عن قصد أو عن غير قصد، وسواء أكان المتوّرطون في ذلك أفرادًا أو شركات تجني الأرباح غير المشروعة من جرّاء بيع خدماتها إلى قراصنة المحتوى الإعلامي.
وأضاف بارنيت أن "تحالف ضد القرصنة" يثبت يوماً بعد يوم نجاحه في سحب البساط من تحت أقدام قراصنة المحتوى التلفزيوني، والمتورّطين معهم في عمليات بث وتوزيع المحتوى المُقرصَن.
من جانبه أكد دوك ديلفوس فيسر، رئيس القسم القانوني في "شركة MPA" - أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "نحن سعداء بالإنجازات التي أحرزها "التحالف" حتى اليوم، ولكننا في الوقت نفسه ندرك بأننا لا نزال في بداية الطريق، وبأن ثمة الكثير من التحديات التي تُحتِّم علينا مواجهتها.
وتابع فيسر: "لقد أثبتت تجربتنا خلال السنوات الماضية بأن التصدي إلى عمليات قرصنة المحتوى التلفزيوني يتطلّب تعاونًا وعملًا مشتركًا من قِبل جميع الأطراف المعنيّة، سيّما وأن التصدّي إلى المحتوى المقرصن هو أحد أبرز عناصر إنجاح وتطوير المحتوى التلفزيوني والقنوات التلفزيونية، وهو ما يصب في مصلحة المُشاهد، ويُسهم في إعادة استثمار الأرباح في إنتاج محتوى تلفزيوني جديد بمواصفات عالية، وبالتالي توفير ملايين من فرص العمل".
 
يذكر أن الجهات المسؤولة عن عمليات قرصنة المحتوى التلفزيوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قامت خلال الأشهر الـ 6 الماضية فقط، ووفق الإحصاءات الرسمية، بإحداث حوالي 200 انتهاكًا لمحتوى إعلامي غربي، وأكثر من 400 انتهاكًا لمحتوى إعلامي عربي.