الطفلة ماريون كيلي وعائلتها

أصبحت ماريون كيلي، الطفلة ذات الأربعة أعوام، حديث الإنترنت، عندما تألقت، وهي تدخل غرفة والداها، أثناء إجراءه مقابلة مع برنامج "روبرت اي كيلي"، عن سياسات كوريا الجنوبية وتزايد عدد معجبي الطفلة على مستوى العالم، بعد ظهورها في المؤتمر الصحافي مع عائلتها، وكانت أثناء ذلك المؤتمر تمسك بقطعة حلوى ويبدو عليها الملل ووصفها معجبوها بأنها رائدة في عالم الموضة.  

وانتشرت صورماريون، وهي ترتدي معطفًا واقيًا من المطر والنظارات، وحازت صور الطفلة على الكثير من التعليقات، التي تحثها على أن تكون "رئيسة للعالم" وقال دايفيد ليويلن "إذا لم تصبح رئيسة العالم، عندما أصبح في الثمانين من العمر سأشعر بخيبة أمل" وقال في تغريدة أخرى إنها كانت تشبه المحقق غوردن في فيلم باتمان الجديد، بينما أعطى أحدهم بعض النصائح لكيفية محاكاة أزيائها.

وحصل الفيديو على ملايين المشاهدات حول العالم، وذلك أثناء دخولها إلى غرفة المقابلة، بينما كان والدها، يجري مقابلة، ثم تبعها أخوها الصغير "جايمس"، قبل أن تدخل الزوجة "غونغ ايه"، وتأخذهم خارج الغرفة، في حركة لم تخل من الكوميديا. وسرقت ماريون الأضواء أثناء المؤتمر، الذي عقد، ليوضح فيه والدها، بأن أمهم لم تستخدم العنف في إخراجهم من الغرفة. ووصف الافتراضات، التي ادعت أنها مربية، بالعنصرية ووضح، بأنهم لا يتعاملون عادة مع أطفالهم بهذه الطريقة، وأنه لم يقصد أن يبعد ماريون بيده، وإنما أن يوجهها إلى حيث توجد الألعاب في الغرفة. وكان يأمل أن تلعب بالكتب في هدوء حتى تنتهي المقابلة.

وقال البروفيسور كيلي، إنه كان قلقًا بعد هذا الحادث، الذي اعتذر عنه للبي بي سي، من أن ينتهي مستقبله المهني كمذيع. وقال كيلي "لم نتشاجر أنا وزوجتي بخصوص الأمر، ولم نعاقب الأولاد في الواقع لقد ظننا أنه ما من أي محطة تلفزيونية ستطلب منا الحديث فيها مرة أخرى". واعتذر للبي بي سي بعدها مباشرة، وأخبرهم أنه سيكون متفهمًا، إن لم يتصلوا به مرة أخرى، أو يطلبوا منه حضور لقاءات على التلفاز.

وعندما سئل عن محاولة الموازنة بين العمل والعائلة، قال كيلي "على المرء أن يكون مرنا، على سبيل المثال، أملك مكتبًا في منزلي وأفضل لو أن الأطفال لا يدخلونه حتى أستطيع إنجاز العمل، لكننا نريد من أطفالنا أن يشعروا بالراحة حيال دخولهم الغرفة، عندما يريدون أن يتقربوا من والدهم" وسئل كيلي، عما إذا كان ذلك الخطأ سيؤثر على مصداقيته كعالم، فأجاب بأنه "قلق قليلا من تداعيات الأمر، وأنه يتوقع، بأنه سيرتبط في الأذهان لفترة، بأنه الأب الذي ظهر على "بي بي سي".

وأخبر المذيع "جيمس مينينديز" البرفيسور، بعد انتهاء المقابلة، أنه يوجد بداية لكل شيء، وأن أطفاله في حاجة إليه.  وأوضح البروفيسور بأن مشاعره حيال هذا الخطأ تحولت من الاندهاش والإحراج إلى الاستمتاع والحب والتأثر بالأمر.