ريبيكا لي تورنيه

أَسقطَ الاستئنافُ الذي تقدّمت به مذيعة برنامج "60 دقيقة" الأسترالي، والتي كان قد تمت إقالتها من البرنامج بعد إدانتها بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، جميع التهم الموجهة ضدّها، بعد أن ألقت باللوم في تصرُّف القناة التاسعة – التي تذيع البرنامج – على فضيحة الخطف الفاشلة، والتي أدّت إلى طردها.

كان قد تمّ اتّهام ريبيكا لي تورنيه، بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول ذات النطاق المنخفض، بعد أن أظهرت نتائج قراءة نسبة الكحول في الدم وجود نسبة 0.059 في المئة، عندما أوقفت الشرطة سيارتها في "غليب"، إحدى ضواحي مدينة سيدني الداخلية، في حوالي الساعة 2:35 صباحًا في يونيو/حزيران الماضي.

وتم تغريم ريبيكا، البالغة من العمر 53 عامًا، وإيقافها عن القيادة لمدة 3 شهور، ولكن تم قلب إدانتها في المحكمة المركزية في "داوننغ" يوم الإثنين، بعد أنّ زعمت أنّها لم تستطع الحفاظ على حياتها المهنية كصحفية مستقلة بدون ترخيصها لمزاولة المهنة.

وجادل محاميها بأنّ قضية الصحفية الحاصلة على جائزة «Walkley» ، قد حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، ممّا جعل رؤساءها في القناة التاسعة متحمسين لإبعاد أنفسهم عنها، بعد تناول برنامج 60 دقيقة قضية خطف طفلين من لبنان.

وقال محاميها، حسبما نقلت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية: "كانت هذه القضية بمثابة صفقة كبيرة للصحافة، حيث أنّ برنامج 60 دقيقة كان قد انتهى للتوّ من فضيحة الخطف، وكنتيجة لذلك فقد تم إعفاؤها من منصبها ولم تعد تعمل في القناة التاسعة بعد الآن".

وأضاف، "أنّها بالتأكيد ظروف سيئة جدًا، ولكن أدّى الإعلان عن هذا الاختطاف لفقدان لي تورنيه لمنصبها".

وتورطت القناة التاسعة في الفضيحة، عندما تم اعتقال أربعة من أفراد طاقم برنامج 60 دقيقة، بما في ذلك المراسلة المخضرمة تارا براون، بواسطة السلطات اللبنانية في العاصمة بيروت.

واتّهمت الشرطة طاقم القناة بالدفع من أجل خطف ولدي الأم الأسترالية سالي فوكنر، وهما نوح البالغ من العمر 4 سنوات، ولاهيلا، البالغة من العمر 5 سنوات، وتصوير العملية، وذلك بعد أن نقلهما والدهما علي الأمين إلى الشرق الأوسط بدون الحصول على إذنها.

ولكن كان يتم التحري بالفعل عن السيدة لي تورنيه في الحادثة، عندما قامت بعرضٍ مُثير أمام المسافرين على متن طائرة من سيدني إلى نيويورك، والتي وقعت قبل 6 أيام من فضيحة الخطف.

وطبقًا لصحيفة «The Australian»، فقد أشبعت رغبتها بالجلوس على مقاعد الدرجة الأولى، بعد أنّ زعمت أنّها أخذت أقراصًا مهدئة، وعندما أمرها مضيفو الطائرة بالهدوء بدأت في التصرُّف بطريقة مثيرة، وكان زملاؤها يشاهدون تلك الواقعة.

ولم توقف واقعة القيادة تحت التأثير الكحول من الدرجة المتوسطة، والتي تعرّضت لها لي تورنيه في 2008، قاضي المحكمة الجزئية أندرو سكوتينغ، من رفض الدعوى المقدمة بتغريمها 750 دولارًا استراليًا، وتنحيتها من القيادة، بعد أن قَبِل بأنّها تحتاج إلى رخصة مزاولة العمل لإعالة أسرتها.

وقال القاضي سكوتنج، حسبما نقلت صحيفة ديلي تليجراف: “في رأيي إذا لم تكن لي تورنيه قادرة على القيادة لمدة ثلاثة أشهر، فسوف يُعرّضها هذا لخطر البقاء عاطلة لمدة أطول".

ونالت السيدة لي تورنيه – والتي بدأت حياتها المهنية كصحفية مُتدربة مع صحيفة ديلي نيوز في مدينة برث الأسترالية – تعهدًا بحسن السير والسلوك لمدة 18 شهرًا.