روبرت مردوخ

أثار النشطاء والسياسيين المخاوف بشأن محاولة روبرت مردوخ الأخيرة للسيطرة الكاملة على محطة سكاي التليفزيونية, وذلك بعد أن تبين، الجمعة، أن مردوخ مالك مجموعة القرن 21 فوكس فيلم قدم عرضًا بقيم 11.2 مليار جنيه إسترليني للسيطرة الكاملة على محطة سكاي التي يملك منها بالفعل نسبة 39 في المائة، واضطر مردوخ إلى التخلي عن محاولة السيطرة الكاملة على المحطة عام 2011 وسط غضب شعبي بشأن الممارسات الصحفية لشركته بشأن اختراق هاتف القتيلة المراهقة ميلي دولر.

وذكر إيفان هاريس المدير التنفيذي لهاكيد أوف "Hacked Off": "يجب مراجعة هذه المحاولة من قبل أوفكوم وليس فقط على أساس المنافسة، ولكن بشأن ما إذا كان روبرت وجيمس مردوخ سيمرون في اختبار الشخص اللائق والمناسب"، وواجه مردوخ نفس الاختبار خلال محاولة فاشلة له للحصول على المحطة قبل 5 أعوام.

وتابع هاريس: "نظرًا لما تم الكشف عنه مؤخرًا  بشأن  حذف البريد الإلكتروني الذي ظهر في وثائق المحكمة وإدانة مظهر محمود، واتضح أن الإجابة على السؤال تتم من خلال المرحلة الثانية من التحقيق أنشئت للحصول على حقيقة هذه الأمور، وليس من قبيل المصادفة أن الاجتماع السري لرئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي مع مردوخ أعقبه محاولتها إلغاء المرحلة الثانية من التحقيق وتلاه محاولة شراء المحطة".

وتشكلت مجموعة ""Hacked Off للتعبير عن الموضوعات المختلفة لقصص الصحف النصفية التي اخترق الصحافيين رسائلها الهاتفية لجمع المعلومات بشأنها، وأعرب البعض الآخر عن قلقه من السلطة السياسية التي ستمنحها السيطرة الكاملة لمردوخ، وأفاد كريس براينت النائب العمالي: "هل نعلم شيء في بريطانيا عن تسليم أكبر عدد من المحطات والصحف إلى شخص واحد، الضرر الذي سيحدث إلى نظامنا السياسي في النهاية سيكون هائلًا، إنه تركيز هائل للقوة الاجتماعية والسياسية، وإذا تركناه يذهب خلال ذلك سنندم يومًا بعد يوم".
واقترح براينت أنه يجب على المؤسسات الإعلامية المتنافسة وغيرهم ممن يهتمون بتعددية وسائل الإعلام أن تتكاتف معًا للاعتراض على مثل هذه الخطط، فيما أكد النائب العمالي وعضو لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بول فارلي: "يبدو الأمر كعمل تجاري بالنسبة إلى مردوخ مثل واقعة اختراق الهاتف التي لم تحدث من قبل، وعادت ربيكا بروكس على رأس نيوز "UK" والآن تتجه عائلة مردوخ نحو محطة سكاي".

وغرّد إد ميلباند زعيم حزب العمل السابق بعد الكشف عن أخبار الصفقة متهمًا رئيسة الوزراء تريزا ماي بخيانة عهدها الذي وعدت به أمام الجمهور، ويمنحك امتلاك شركة فوكس لمحطة سكاي السيطرة على شبكة التليفزيون المدفوع والتي تغطي نحو 22 مليون أسرة في بريطانيا وأيرلندا والنمسا وألمانيا وإيطاليا، وتسائل بعض المحللين عن وجود ما يدعو لتحقيق أوروبي في الملكية الأجنبية.

وأشار البعض إلى أن التغير في الظروف منذ أخر محاولة للاستيلاء على محطة سكاي ربما يمنح مردوخ فرصة أسهل بعد انفصال "نيوز كورب" عن "فوكس" ما يعني أن الشركة لم تعد تملك أي صحف بريطانية ونظرًا لعدم وجود مشاكل في المنافسة فربما تواجه الصفقة معارضة أقل، فضلًا عن حرص الحكومة البريطانية على تشجيع الاستثمار في أعقاب التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد، ويمكن أن تمثل هذه الصفقة دليل على الثقة في الاقتصاد.

وأفاد رئيس تحرير جريدة صن السابق  إلى رويترز: "مع أقوال الحكومة بأنه لا يمكن لمردوخ امتلاك أكثر من 39 في المائة من محطة سكاي فلا أعتقد ذلك، فالأمر يستغرق الكثير من الطاقة السلبية لعرقلة صفقة من هذا القبيل، ولا أعتقد أنها ستتم هذه المرة".