رجل الأعمال أحمد أبو هشيمه

شهدت الفترة الماضية تغيرات في السوق الإعلامي على مستوى القنوات، وبعدما ارتفع صوت رجل الأعمال أحمد أبو هشيمه وأصبح واحدًا من أكبر رجال الميديا، خاصة بعدما استحوذ على نسب كبيرة في مؤسسات صحافية ضخمة، بالإضافة إلى شرائه قناة " on tv " من رجل الأعمال نجيب ساويرس، وقام بتطوير القناة وأصبحت واحدة من أهم القنوات المصرية، لا سيما بعدما قام بشراء عدد كبير من الأعمال الدرامية الضخمة، والقيام بعرض برامج لأهم النجوم على مستوى العالم سواء الرياضية أو الفنية، إلا أن الجميع تفاجئ بدون سابق إنذار أو تنويه عن بيع رجل الأعمال حصته في "إعلام المصريين" والذي يشير البعض أنها لا تتعدى نسبة الـ 20 %، في صفقة اتسمت بالسرية والكتمان من جانب أغلب المحيطين به ولم يعلن أحد عن تفاصيل الصفقة أو أسباب خروجه فجأة .

ورغم السرية والتكتم الشديد طوال الفترة الماضية بشأن الصفقة، إلا أن "فلسطين اليوم " استطاع أن يكشف كواليس الصفقة وخروج أبو هشيمه من المجال الإعلامي، وعلمنا من مصادر خاصة أن صفقة البيع التي تمت وقامت شركة "إيجل كابيتل" بشرائها، كلفت خزينة الشركة 8 مليارات و800 مليون جنيه، وهو المبلغ الذي حصل عليه أبو هشيمه نظير بيعه لحصته في "إعلام المصريين" سواء على مستوى التليفزيون أو السينما أو الدراما، حيث كان يشارك في أكثر من شركة في السينما مع المنتج كامل أبوعلي و في الدراما مع تامر مرسي .

صفقة البيع تمت في هدوء تام، وشكلت عودة للإعلامي أسامة الشيخ مرة أخرى للساحة الإعلامية في مصر بعدما كان يتولي مسؤولية إحدى القنوات السعودية، لكن فضل الاستقرار في مصر بعد إسناده مهمة إدارة شبكة قنوات " on " ، وعلمنا أن هناك خطط تطويرية يسعى لها الشيخ والشركة المالكة الجديدة .

ورغم أن هناك أنباء تتردد حول نية أبو هشيمه عن العودة مرة أخرى للسوق الإعلامي لكن من خلال قناة جديدة يعمل حاليًا على إنشائها والتحضير لها، إلا أن "فلسطين اليوم" تحرت من دقة الأخبار، وأكد مصدر أنه لا يوجد نية لعودته مرة أخرى للمجال الإعلامي بل أن عودته غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى أنه أبو هشيمه نفسه لا يرغب في الدخول للسوق الإعلامي بل يسعى لاستثمار أمواله في مشاريع أخرى داخل الدولة .

وعلم " فلسطين اليوم " أن خروج أبو هشيمة من السوق جاء بعد أن أصبح هو المستفيد الوحيد من مجموعة قنوات " on " رغم أنه ليس المالك الوحيد بل كلف المؤسسة خسائر كثيرة بسبب المبالغ الضخمة التي تم ضخها في عدد من البرامج التليفزيونية التي استضافت الكثير من نجوم العالم ولم تحقق مكاسب مادية للقناة بل حققت مكاسب شخصية لأبو هشيمه على مستوى العلاقات والاستثمارات التي حققها، لذلك كان من الضروري خروجه عن المؤسسة وتركها .