واشنطن ـ رولا عيسى
هدّد صحافيو "فايننشال تايمز" بتصعيد غضبهم المتزايد بشأن فجوة الأجور بين الجنسين في الصحيفة، وأوضح بريد إلكتروني آتٍ من قادة نقابات العمال في الصحيفة وإلى 600 من موظفيها قائلا "إن هناك إحساس متزايد في المنظمة أنه لم يتم أخذ هذه المسألة على محمل الجد بما فيه الكفاية"، وأضاف أن عدم الشفافية بشأن الأجور الخاصة بالمديرين التنفيذيين في الصحيفة لا يوحي بالثقة نهائيا, وتضيف الرسالة أن الفجوة في الأجور بين الجنسين وبين موظفي التحرير في فريق العمل الفني هي 13٪، وهو أكبر نقص في حدث في هذا العقد من الزمان. والهدف من تحقيق المساواة بحلول عام 2022 أبطأ من هدف هيئة الإذاعة البريطانية المتمثل في سد الفجوة في الأجور بين الجنسين بحلول عام2020.
وسيجتمع موظفو فريق العمل لمناقشة هذه القضية يوم الأربعاء، حيث سيتم التعامل معهم من قبل نجمة "بي بي سي" التي لم يذكر اسمها من بين الذين وقعوا رسالة تدعو المؤسسة إلى سد الفجوة في الأجور، وتواجه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) رد فعل عنيف من مشاهير الإناث بعد أن تم كشفت قائمة أجور كبار العاملين في الشركة، وأن الثلث فقط من النساء والسبعة الأوائل هم من الرجال.
وراسل أكثر من 40 من النساء الأكثر شهرة في هيئة الإذاعة البريطانية طوني هول، المدير العام، ودعوه إلى تصحيح فجوة الأجور بين الجنسين على وجه الاستعجال، وقال مصدر في "فاينانشيال تايمز" إن المشاعر كانت مرتفعة جدا على فجوة الأجور بين الجنسين في المنظمة التي تملكها شركة "نيكي" اليابانية وأكد ستيف بيرد، الأب في الاتحاد الوطني للصحافيين، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن "هناك شعورًا متزايد لدى الصحافيين هنا بأن مديري "التايمز" لم يأخذوا هذه المسألة على محمل الجد. وتعتبر الفجوة بين الجنسين في الأجور في "التايمز" في التحرير هو ما يقرب من 13٪ - وهو أكبر نقص حدث في عقد من الزمان - وطموح الشركة للوصول إلى المساواة بحلول عام 2022، هو أسوأ من هدف هيئة الإذاعة البريطانية الحالي لعام فالعمل لدى شركة خاصة حيث لا يتم الكشف عن رواتب المحرر والرئيس التنفيذي لا يبعث على الثقة ولا التزام بالشفافية، والبيانات الأخيرة للشركات تبدو أكثر قلقا بشأن الآثار التجارية للتحيز الجنسي من جعل رواتب المرأة في خط مع نظرائهم الذكور2020.
وبعد تصريح أحد القادة الجدد في حزب العمال قائلا "إنه من حق المرأة أن تكون غاضبة من الفجوة في الأجور"، فقد حان الوقت لصحيفة "فاينانشال تايمز" أن تعطي الأموال لمستحقيها، وبيَّنت "فاينانشال تايمز": "أننا نأخذ مسألة المساواة بين الجنسين على محمل الجد، ونرحب بتحرك الحكومة لجعل جميع الشركات البريطانية الكبرى تقرهذه القضية فالدينا 50/50 من الإناث والذكور بين القوى العاملة لدينا، وهناك المزيد من النساء في الأدوار الأخرى المهمة في جميع أنحاء غرفة الأخبار. ولدينا قائمة طويلة من المبادرات النشطة القائمة لتعزيز هذا التقدم، سنقوم بالإبلاغ عن الأجور في الوقت المناسب، وذلك تمشيا مع الجدول الزمني للحكومة البريطانية. من المقارنة التي أجريناها رأينا أننا نقارن على نحو إيجابي في هذه الصناعة.