ريهام سعيد

تعرض عدد من الإعلاميين للضرب والاعتداء من قِبل مواطنين في محيط الكنيسة البطرسية في العباسية، وذلك أثناء تغطيتهم للحادث إعلاميا، وأبرزهم الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "هنا العاصمة" المذاع على شبكة قنوات "سي بي سي" الفضائية، حيث اعتدى عليها عدد كبير من المواطنين بالضرب الشديد أثناء تغطيتها الحادث.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديو لها أثناء الاعتداء عليها وسط محاولات البعض لإنقاذها.

وأظهر الفيديو تجمع عشرات الغاضبين حول لميس، وقاموا بتوجيه السباب والشتائم، والاعتداء عليها بالضرب المبرح، قبل أن تتدخل قوات الأمن لإنقاذها.

كما اعتدى بعض المواطنين على الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير" أثناء تغطيتها هذا الانفجار الذي وقع داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية في العباسية.

كان قد منع البعض الآخر، الإعلامي أحمد موسى من دخول الكنيسة، وتداول عدد من مستخدمي موقع "فيسبوك" فيديو لأحمد موسى وهو محاط من قبل حراسات خاصة، بعد أن منعه الأهالي من تغطية حادث تفجيرات الكنيسة، وتظهر في نهاية الفيديو سيدة تعترض طريق أحمد موسى وتوجه له كلاما حادا.

ونجا الإعلامي عمرو أديب أيضا من الاعتداء، وربما تعود نجاة عمرو أديب من الاعتداء عليه في موقع الكنيسة البطرسية إلى زيارته مكان الحادث في وقت مبكر من صباح اليوم قبل تجمهر المواطنين، وقبل أن يتوقع أو يعلم أحد بأنه من المحتمل أن يزور مشاهير الإعلاميين هذا المكان بكاميراتهم.

والغريب أن الإعلامية الوحيدة التي تم استقبالها بترحيب هي الإعلامية منى العراقي، وهو ما لم يحدث مع غيرها.

يذكر أنه وقع انفجار هائل داخل الكنيسة البطرسية في حي العباسية ونتج عنه 23 قتيلا و49 مصابا، كما أعلنت وزارة الصحة، إذ تم نقلهم إلى مستشفيات "دار الشفاء، الدمرداش، الزهراء، المستشفى الإيطالي".