سكان مستوطنات غلاف غزة

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، اضطر سكان غلاف غزة الإسرائيليين على العثور، على أماكن سكن بديلة لهم بقواهم الذاتية، ولكن هذه المسالة ستبدو مغايرة في المرة المقبلة.
 
وأكدت الصحيفة أنه قد تم في الأيام الأخيرة بلورة خطة إخلاء منظمة، وتحدد المكان الذي سينتقل إليه سكان غلاف غزة الذين سيرغبون بالابتعاد عن منطقة المعارك.
 
 وتم إعداد الخطة التي يكشف النقاب عنها للمرة الأولى، من قبل السلطات المحلية في غلاف غزة، سوية مع رئيس سلطة الطوارئ القومية بتسلئيل ترايبر، وحركة الكيبوتسات، وبالتنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية.
 
وتُعرّف الخطة بشكل دقيق، المكان البديل الذي سينتقل إليه سكان كل بلدة من بلدات غلاف غزة، والأماكن التي سينامون فيها، والحديث عن بلدات غلاف غزة المتاخمة للسياج الحدودي والقريبة منه، والتي يهددها خطر تسلل اللفلسطينيين إليها وقصفها بقذائف الهاون.
 
وفي سياق متصل، صرح مرشح حزب “المعسكر الصهيوني” الوسطي الإسرائيلي المعارض لوزارة الدفاع عاموس يادلين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ليس ضعيفًا فقط في وجه إيران، وإنما أيضًا في وجه حماس.
 
وأضاف يادلين، خلال ندوة ثقافية في مدينة حولون وسط إسرائيل، أن نتنياهو ليس سيد الأمن، فقد أخفق في الدفاع، فبعد 6 سنوات في الحكم فإن إيران أقرب ما تكون من القنبلة النووية، ونتنياهو ليس ضعيفًا فقط في وجه إيران وإنما أيضًا ضعيف في وجه حماس.
 
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن يدلين قوله أيضًا، "الشخص نفسه الذي ألف كتب عن عدم الاستسلام أفرج عن مئات القتلة الذين على أيديهم دماء".
 
وكان يادلين، وهو رئيس سابق لهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يشير بذلك إلى صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بمئات الأسرى الفلسطينيين، بموجب اتفاق توسطت به مصر بين "حماس"، وإسرائيل  في العام 2011.
 
ويقع يادلين في مقدمة أسماء قائمة “المعسكر الصهيوني” الوسطي برئاسة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، ويتردد أنه سيتولى وزارة الدفاع الإسرائيلية في حال تشكيل “المعسكر الصهيوني” للحكومة بعد الانتخابات في 17 آذار/مارس المقبل.

واعتبر يادلين أن العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تعتبر اللبنة الأساسية للأمن القومي الإسرائيلي، تضررت بشدة ويجب إصلاحها فورا.
 
ويشير يادلين في هذا الصدد إلى الخلافات الإسرائيلية الأمريكية، حول الخطاب المزمع أن يلقيه نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في 3 آذار/ مارس المقبل، والذي تعارضه الإدارة الأمريكية.