حركة حماس

زعمت مصادر عبرية، الأربعاء، أنَّ حركة "حماس" تسعى إلى تشكيل خلايا مقاتلة لها جنوب لبنان، مشيرة إلى أنَّ الزهار طلب ذلك رسميًا من الحكومة السورية و"حزب الله". وادّعت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنَّ "حماس" تنوي تشكيل خلايا عسكرية ستعمل جنوب لبنان، مشيرة إلى أنَّ الحركة أطلقت صواريخ نحو شمال فلسطين من مناطق لبنان أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي.

ونقلت "هآرتس" عن صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن، أنَّ القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار طلب، في الرابع من شباط/ فبراير الجاري، من الحكومة السورية ولبنان بأن يُسمح للحركة بإنشاء قواعد عسكرية في المخيمات الفلسطينية الموجودة على أراضي الدولتين، تخضع للجناح العسكري كتائب "القسام".

وأشار الزهار، خلال مؤتمر سياسي لـ"حماس" في غزة، إلى أنَّ "هذه الخلايا ستقود المقاومة في شمال فلسطين، وستشارك في تحريرها".

وبينت "هآرتس" أنَّه في وثيقة صادرة عن معهد "ميمري" للأبحاث الإعلامية في الشرق الأوسط، جاء أنَّ "هذا التصريح الصادر عن قائد بارز في "حماس" يشير إلى نية الحركة فتح جبهة إضافية للقتال ضد الاحتلال من خلال سورية ولبنان، الأمر الذي امتنعت "حماس" عن فعله حتى الآن.

وأضافت إنَّ هذا القرار قد يعكس إدراك قادة "حماس" على خلفية الطريقة التي أديرت فيها الحرب الأخيرة في غزة بأن فتح جبهة إضافية يمكنهم من خلالها مقارعة "إسرائيل" وسيشكل رافعة جوهرية ضد الاحتلال خلال المواجهة العسكرية المستقبلية.

وأوضحت الصحيفة أنَّ علاقات "حماس" و"حزب الله" تشوشت قبل أكثر من عامين بسبب معارضة "حماس" لنظام الأسد وللطرق القتالية العنيفة التي استخدمها ضد التنظيمات السنية للحرب الأهلية الدائرة في سورية بمساعدة "حزب الله"؛ ولكن منذ انتهاء الحرب في غزة تجري محاولات جديدة للتقارب بين قادة "حماس" و"حزب الله" وإيران.

ولفتت إلى رسالة أرسلها القائد العام لكتائب "القسام" محمد الضيف، الشهر الماضي، للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، يقترح فيها عليه تنسيق نيران المقاومة ضد الاحتلال من لبنان وغزة.

وختمت الصحيفة بأنَّ الضيف لم يظهر علانية منذ أن حاولت إسرائيل اغتياله في أواخر آب/ أغسطس مع انتهاء الحرب، ولكن الاعتقاد يتعزز في الآونة الأخيرة بأنه قد بقي حيًا رغم محاولة الاغتيال هذه.