وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة

أكد وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة السبت، أن الإذاعات الفلسطينية استطاعت أن تعمل بمهنية عالية، رغم الانتهاكات "الإسرائيلية" التي تتعرض لها واستهداف العاملين فيها واعتقالهم.

وأوضح خليفة في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة الذي أقرته الأمم المتحدة، أن 76 إذاعة عاملة في الضفة المحتلة وقطاع غزة، ثلاثة جرى إغلاقها و7 تم تهديدها بالإغلاق في الضفة، مضيفاً، أن الإذاعات في فلسطين تعد الأولى عربياً من ناحية العدد.

وحيا خليفة، كافة العاملين في الإذاعات الفلسطينية، خاصة شهداء الحركة الإعلامية من الصحفيين، والمعتقلين وآخرهم المعتقل محمد القيق المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت 3 إذاعات محلية بالكامل بعد اقتحامها وسرقة أدواتها، فضلاً عن تهديد 7 إذاعات.

وأضاف خليفة، أن الإذاعات الفلسطينية استطاعت في الشأن المحلي أن تبدع في مخاطبتها وأن تجيد في عملها وقدمت الكثير، مشيراً إلى وجود بعض الهفوات، كالوقوع في المصطلح وسرعة نشر الخبر فيتم الوقوع في الخطأ.

وبخصوص تغطية الإذاعات الفلسطينية، لانتفاضة القدس، أوضح خليفة، أن الإذاعات المحلية استطاعت تغطية الأحداث بمهنية عالية، وقام بالدور المنوط به على مستوىً عال.

ودعا خليفة، الإذاعات الفلسطينية، للعمل من أجل الذهاب لتجسيد المصالحة الفلسطينية، وضرورة متابعة الأحداث الفلسطينية وتوحيد الرواية الفلسطينية بما يتعلق بالثوابت لدفع الجميع لتطبيق المصالحة.

من جهته أشاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالدور الإعلامي الذي تقوم به الاذاعات المحلية في قطاع غزة، نظرا لسهولة الاستماع إليها واعتماد الرأي العام الفلسطيني ،مشيرا إلى أن الحاجة إليها تزداد في أوقات الطوارىء والعدوان في ظل تعذر الاعتماد على الوسائل الإعلامية الأخرى.

وقال  المكتب "إن قطاع الإعلام الإذاعي شهد تطورا ملحوظا خلال الأعوام العشر الأخيرة، حيث تبث من غزة23محطة اذاعية عبر الموجة القصيرة إضافة لعدد من الاذاعات الالكترونية .

وبين أن هذه الإذاعات تضم هذه الاذاعات مئات الإعلاميين في شتى مجالات العمل الإذاعي،فيما تتنوع طبيعتها بين الاذاعات العامة والتخصصية والحزبية السياسية

وحيا المكتب في بيان صحفي له جهود الإذاعات الفلسطينية وجميع العاملين فيها بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة الذي أقرته الأمم المتحدة .

وبين المكتب أنه يبذل جهوداً حثيثة لتوفير بيئة عمل مناسبة للاذاعات ، حيث يسعى لتخفيف الرسوم والاجراءات المطلوبة قانونا مراعاة للظروف التي يمر بها قطاع غزة نتيجة الحصار وتراجع الموارد الإعلامية للإذاعات، كما لعب دورًا في إنشاء اتحاد الاذاعات الفلسطينية لتنظيم العلاقة بين الاذاعات.

أوضح  أن العاملين في القطاع الإذاعي بحاجة إلى إطار نقابيّ يرعى عملهم ويحفظ حقوقهم سيما في ظل عدم وجود نقابة جامعة للصحفيين، مؤكدا سعيه لضمان حقوقهم المهنية والوظيفية ومتابعته لشكواهم بالخصوص.

وأشار المكتب الى أهمية تطوير الأطر القانونية المنظمة للعمل الإعلامي الفلسطيني عامة والاذاعي منه بشكل خاص، نظرا للقصور القانوني الذي يحتكم حتى اللحظة لقرارات وزارية،منوها إلى محاولاته السابقة لإقرار قوانين جديدة في هذا المجال ولكنها اصطدمت بصخرة الانقسام.

من جهته أكد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية – فلسطين اليوم السبت، أن الإذاعات الفلسطينية تتعرض للإغلاق والتشويش والحصار "الإسرائيلي" المتواصل، فضلاً عن اعتقال طواقمها العاملة فيها، والاعتداء عليهم أثناء عملهم الصحفي.

وأوضح الاتحاد في بيان صحفي صار عنه في يوم الإذاعة العالمي للعام 2016، أن الإذاعات العاملة في فلسطين مازالت تتعرض للعدوان "الإسرائيلي" في وقت يحتفي فيه العالم في هذا اليوم، حيث تتواصل الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون العاملون في الإذاعة.

وحسب البيان، فخلال الأربعة أشهر الماضية سجل اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين العديد من الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في العمل الإذاعي حيث أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3 ) إذاعات وهما إذاعة منبر الحرية، وراديو الخليل، ودريم، وهددت بإغلاق إذاعتين (2) وهما راديو ون، وراديو ناس.

ووجه الاتحاد، التحية للطواقم الصحفية العاملة في الإذاعات المحلية الفلسطينية على جهدها الكبير في خدمة القضية الفلسطينية.

وطالب كل المؤسسات الدولية التي تعنى بشؤون الصحفيين التدخل من أجل فتح الإذاعات المغلقة وإعادة معداتها التي تم مصادرتها من قبل الاحتلال الاسرائيلي وخاصة إذاعة منبر الحرية وراديو الخليل.

وقال الاتحاد: إن الإذاعات الفلسطينية تتعرض للحصار الإسرائيلي في غزة الذي يحول دون شراء معداتها وتنقل طواقمها والتشويش الإسرائيلي المتعمد عليها

ودعا الاتحاد، المؤسسات والهيئات والنقابات العربية لاسيما اتحاد الاذاعات العربية واتحاد الصحفيين العرب لتقديم الدعم والمساعدة للإذاعات الفلسطينية التي تعاني جراء الحصار الإسرائيلي.

كما دعت لحرية الحركة والتنقل للعاملين في الإذاعات الفلسطينية بما يؤهلهم للقيام بواجبهم المهني والإعلامي في التغطية الصحفية وتلقي الدورات وحضور المؤتمرات الدولية .

وأكد الاتحاد، أن وزارة الإعلام الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينيين مطالبتان بتوفير الاحتياجات اللازمة لتسهيل عمل الصحفيين وعدم تعرض الصحفيين للملاحقة والاعتقال والوقوف إلى جانبهم بوجود قوانين عصرية تحمي حقوقهم .

وأشار إلى الحاجة لتظافر الجهود الإعلامية من أجل دعم المصالحة الفلسطينية والتركيز على القضايا الوطنية ودعم انتفاضة القدس ومناصرة الزميل محمد القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام والتركيز جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والأسرى وقضايا الاستيطان والتهويد في مدينة القدس المحتلة.

وأشاد الاتحاد بدور الإذاعات في تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية في أوقات الأزمات والحروب، داعيًا إياها لتطوير عملهم الإذاعي رغم الحصار الصهيوني والارتقاء بمستوى العاملين والاستخدام الأمثل "للسوشيال ميديا"، بما يضمن وصول رسالتها الإعلامية إلى فضاءات جديدة وجمهور أوسع.