رام الله – ناصر الأسعد
رصد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين (574) انتهاكًا نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام خلال العام 2015، من بينهم 62 صحافية.
وأوضح الاتحاد في بيان أمس الأربعاء أن سلطات الاحتلال تعمدت خلال عام 2015 استخدام القوة المباشرة والمفرطة لقمع حرية العمل الإعلامي في الأراضي الفلسطينية، واستهداف الصحافيين ووسائل الإعلام من أجل إقصائهم وإبعادهم عن الميدان، ومنع عمليات التغطية، وخاصة تغطية أحداث انتفاضة القدس.
وبين الاتحاد أن شهر تشرين الثاني/ أكتوبر التي انطلقت به شرارة الانتفاضة كان الأعنف، إذ تجسدت الانتهاكات باستهداف الصحافيين وتعرضهم للإصابة المباشرة بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السام وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد، وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية، بالإضافة إلى اعتقالهم واحتجازهم وغير ذلك.
وأشار الاتحاد إلى استشهاد صحافيين، هما المصور الصحافي أحمد جحاجحة (23 عامًا) الملقب بــ(مصور الشهداء) من القدس المحتلة، والصحافي أحمد الهرباوي من قطاع غزة.
ولفت الاتحاد إلى أن اعتقال الصحافيين تحول إلى نهج متكرر، وتصاعد بشكل لافت خلال 2015، إذ سُجِّل أكثر من (85) حالة اعتقال واحتجاز وتمديد واستدعاء وتحقيق بينهم صحافي أجنبي، و(10) صحافيات تم إبعاد اثنتين عن القدس، واستخدام 4 منهم كدروع بشرية، جرى إطلاق سراحهم فيما بعد، فيما لا يزال هناك 17 صحافيًا على الأقل معتقلين في سجون الاحتلال.
وبشأن الاعتداء الجسدي، ذكر الاتحاد أن (190) صحافيًا ومصورًا بينهم (19 صحافية)، و3 أجانب أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والرش بغاز الفلفل في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى 144 اعتداءً بالضرب بالهراوات والسب والشتم، ومحاولة الدهس، وإطلاق قنابل صوت، من بينهم 24 صحفية.
ورصد (81) حالة منع من التغطية وعرقلة واقتحام، بينهم 5 صحفيات، وإعطاء 2 مخالفة مالية لحجب الصحافيين عن ممارسة عملهم وسط مداهمة وتفتيش ومصادرة أو تحطيم معدات العمل الصحفية كالكاميرات وأجهزة الحواسيب، والجوالات وسحب بطاقات صحافية.
وبالنسبة للمنع من السفر، سجل اتحاد الإذاعات (37) حالة بينهم منع 28 صحافيًا وصحافية من غزة للذهاب إلى الضفة الغربية، كما سجل (21) حالة ما بين إغلاق وتهديد إغلاق وايقاع الأذى وتشويش وتحريض، وقرصنة مواقع الكترونية، ومصادرة مقتنيات.