الاعلاميين الفلسطينيين

دعا عدد من الاعلاميين الفلسطينيين إلى طرح قضايا الشباب من خلال أنشطة وفعاليات غير تقليدية كي تتنافس وسائل الاعلام على القيام بدورها في تغطية الانشطة والقضايا المتعلقة بالشباب حيث باتت الفعاليات التقليدية هي السمة الغالبة على أنشطة الشباب مما حذا بوسائل الاعلام إلى عدم الاهتمام بطرح قضايا الشباب.

جاء ذلك خلال ورشة عمل متخصصة بقاعة فندق آدم على شاطىء بحر غزة تناولت دور الاعلام في مناصرة قضايا الشباب ضمن مشروع "الشباب هم المستقبل" الذي ينظمه الاتحاد العام للمراكز الثقافية بتمويل ودعم من مكتب المساعدات الشعبية النرويجية.

بحضور ثلة من الاعلاميين منهم :الاعلامي سيف الدين شاهين، والاعلامية سامية الزبيدي، والاعلامي ساجي الشوا، والأستاذ يسري درويش، ورئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية، وأدار اللقاء الناشط الشبابي فادي أبو شمالة.

وتضمنت الورشة بعد مداخلة الضيوف فتح باب النقاش والحوار بين الاعلاميين والشباب كما وقع الحضور على مذكرة شعبية تطالب بتخفيض سن الترشح للانتخابات التشريعية لتصبح من سن 25عاماً بدلاً من سن28 عاماً موجهة لأصحاب القرار.


وأكد الاعلامي سيف الدين شاهين قدرة الاعلام المرئي والمسموع على مواكبه الحدث اليومي بواقع الحال الذي يشكل عنصر جذب للإعلام والاعلاميين على الأرض أكثر من ورش عمل تخص الشباب أو غيره وكيفية انحصار قضايا الشباب بالإعلام المحلي بعيد عن اهتمام الاعلام العربي والمحلي فقضايا الشباب تتعدد من دوله لأخرى، لذلك تجد الاعلام ذو الطابع العربي والدولي لا يهتم بقضية تخص الشباب في مجتمع محدد لذلك تجد أن من واجب الاعلام المحلي ويقع على عاتقه نقل هموم وقضايا الشباب.

بدوره، طالب يسري درويش وسائل الاعلام بتبنى قضايا الشباب لاستنهاض الهمم لإعادة روح الأمل المفقود لدى الشباب وأكد على أهمية دور وسائل الاعلام في مساندة قضايا الشباب .

وأشار إلى أن فعاليات المشروع التي تتبنى طرح قضية تخفيض سن الترشح لانتخابات المجلس التشريعي لتصبح من سن 25 عاماً بدلا من 28 عاماً وأهمية دور الاعلام في تبنى قضايا الشباب وضرورة العمل من أجل تعديل القوانين ودراستها لضمان توسيع مشاركة الشباب والنساء في صنع القرارات.

ولفت إلى انه تم عقد 60 ورشة عمل موزعه على محافظات قطاع غزة من خلال المؤسسات الشريكة الأعضاء في الاتحاد كما أنه سيتم تنفيذ خمس ورش عمل متخصصة بمشاركة المؤسسات النسوية والحقوقية وأعضاء الكتل البرلمانية الاحزاب السياسية، بهدف الخروج برؤية موحدة ورساله ومذكره شعبية لأصحاب القرار.

وأكد درويش على ضرورة الاسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لإعادة بناء النظام السياسي وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي وقانون الانتخابات الفلسطيني.

من جهتها، قالت الاعلامية سامية الزبيدي أن الاعلام لا يبادر وانما يلاحق الحدث ويبحث عن الحدث المميز في ظل تزاحم الاحداث والاخبار وورش العمل من أجل استقطاب القارئ بأنشطة وفعاليات ذات خطاب ورساله تحمل كل جديد في ظل شبكة عنكبوتيه اعلامية سريعة ولكن يوجد على عاتق الاعلام دور مهم في دعم حشد الشباب وناصرتهم من أجل تحقيق قضاياهم من خلال وسائل الاعلام المتعدد سواء كانت مكتوبه أو مسموعة أو مرئيه.

من جانبه، اعتبر الاعلامي ساجي الشوا أن اهتمام الصحفيين وتفاعلهم مع الأحداث والآخرين ينصب حول رؤية ورساله اعلامية خاصة بالمؤسسات الاعلامية لكن المشكلة من وجهة نظري تنحصر في تشتيت دور الشباب وعدم الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة في طرح قضاياهم، لذلك نجد مشاركة سطحية من الاعلامين في فعاليات يطرحها الشباب تحمل هموم وقضايا تهمهم