بيونغ يانغ ـ علي صيام
تشهد صناعة الإعلام حالة من الاضطراب والفوضى والتي برزت خطورتها بعد الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على شركة "سوني" عبر شبكة "الإنترنت" بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي، والذي جاء بسبب فيلم يتحدث عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. ولم يكن لدى الشركة الشهيرة النظام الدفاعي الذي يحميها من الهجوم الكوري، أو ربما لم تتنبأ بما قد يحدث بعد إصدار الفيلم، على الرغم من أهمية معرفة ما يتعلق بالبنية التحتية للاتصالات، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بقضايا فنية تؤثر في المجتمع.
وعملت شبكة "الإنترنت" على تغيير العالم بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، التي تستخدم الخدمة في إدارة الأعمال والتواصل والترفيه، فيما يتوقع خبراء مزيدًا من التقارب بين وسائل التواصل الاجتماعي والممارسة الإعلامية في العام الجديد.
وأكد الخبراء أن جلوس أي شخص على قمة منصة اجتماعية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات يعد عملًا محفوفًا بالمخاطر، لكن "غوغل" و"فيسبوك" وغيرهما من المواقع التي تمكنت من تحرير مليارات الدولارات تواصل الاستثمار في الإعلام.
وربما تتعرض شبكات التلفزيون الأميركية والبريطانية لبعض الضغوط لتغير من عادات الاستهلاك الإعلامي، تزامنًا مع رغبة شركات التواصل الاجتماعي في تعزيز علاقتها بالجمهور خلال الفترة المقبلة.
ولفت نائب رئيس موقع "بزفيد" إلى قدرة مواقع التواصل الاجتماعي على الاقتراب للشباب الأصغر سنًا، موضحًا أهمية النقاش حول إطار سياسي جديد في بريطانيا.
وأضاف "لا نعرف ما هو المنتظر خلال العام الجديد، هل سيؤثر "سناب شات" و"فيسبوك" بطريقة أكبر، أم هيئة الإذاعة البريطانية، أو ربما الدوائر التلفزيونية الصينية التي تستثمر وتتوسع بشكل أكبر في أفريقيا، وربما تشتري حكومة كوريا الشمالية موقع "غوغل"، ولكن اليقين الوحيد ان هذا العام سوف نرى الكثير من الاضطرابات التكنولوجية على شبكة الإنترنت".