حركة "الجهاد الإسلامي"

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة، أن العدو الإسرائيلي لا يتوانى عن استخدام الدم الفلسطيني والاعتداء عليه لتحقيق مكاسب انتخابية كما يجري الآن من اعتداءات على المسجد الأقصى والأسرى والمقدسات، متوقعاً أن يصعّد الاحتلال من عدوانه على قطاع غزة خاصة من قبل بنيامين نتنياهو الذي أعلن بالأمس أن الجيش يعمل على متابعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي المدعومتين من إيران لتخويف الرأي العام منهما وأنه هو القادر على وضع الحد لهما.

وأضاف الحساينة في تصريح صحفي الأربعاء "أن العدو الإسرائيلي في كل المحطات الانتخابية يستخدم الدم الفلسطيني والمعاناة في هذا الصراع الانتخابي ، وتتنافس القوى الإسرائيلية المتطرفة على حساب الدم الفلسطيني والحقوق الفلسطينية لاستقطاب أصوات الناخبين".  وألفت إلى أن هذا العدو بكافة أحزابه من أقصى اليمين إلى اليسار مجرمين يجمعون على تصفية الحقوق الفلسطينية، مشيراً إلى أنه منذ ثلاثة عقود والمجتمع الإسرائيلي ينحو صوب التطرف فيما أحزاب الوسط واليسار ليس لديهم أي توجه لإحقاق الحقوق الفلسطينية.
 
وأكد أن المجتمع الإسرائيلي مجمع على رفض الحقوق الفلسطينية ويريد من خلال الإجراءات التعسفية التي يقوم بها من اعتداءات على الفلسطينيين والمقدسات تحقيق مكاسب داخلية.

وقال: "إن الحكومة والأحزاب الإسرائيلية يحاولون من الاعتداء على المقدسات الدينية كالأقصى والحرم الإبراهيمي التي يريد نتنياهو زيارته، ومسجد جبعة في بيت لحم الذي تعرض لاعتداء من قبل المستوطنين فجر اليوم، يهدف إلى تكريس الحالة وتحقيق مكاسب انتخابية."

وعن الأسرى، أوضح الحساينة أن الاقتراح الذي تقدم به وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف إفيغدور ليبرمان مؤخراً حول نيته سن قانون يقضي بإعدام الأسرى الفلسطينيين، يهدف لقتل الروح المعنوية لدى شعبنا الفلسطيني، ودفع الأمور للتسليم بالاحتلال، إلا أن الأسرى من داخل السجون الاسرائيلية يخوضون معركة ضد هذا التطرف الإسرائيلي متسلحين بالإرادة الشعبية وعدالة قضيتهم.

وأوضح أن ما تقوم به إدارة السجون بحق الأسرى وخاصة أسرى حركة الجهاد الإسلامي من انتهاكات يومية هو نتيجة لدور هؤلاء الأسرى الأبطال في التصدي للإجراءات الصهيونية التعسفية وتسجيل بطولات فيما يتعلق بالاعتقال الإداري والعزل الانفرادي وغيرها من القضايا التي يعاني منها الأسرى، مؤكداً أن هناك استهداف حقيقي لأسرى حركة الجهاد اليوم، إلا أن هذا الاستهداف سيشمل جميع أسرى القوى الفلسطينية.
 
وطالب القوى الفلسطينية كاملة أن "تشد على أيدي هؤلاء الأسرى الأبطال البواسل وترتقي بقضية الأسرى"، كما طالب السلطة الفلسطينية أن تقلع عن ردات الفعل وتسمح للشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية بمواجهة العدو الذي يعتدي على الأسرى والمقدسات.

وحذر الحساينة من الاقتحامات المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد، نظراً لأن الاحتلال يهدف إلى تجسيد مفهوم التقسيم الزماني والمكاني لدى الرأي العام المحلي والعربي والدولي، إلا أن ردات الفعل الفلسطينية ضد الانتهاكات الصهيونية في القدس والاقصى هي رسالة للعدو مفادها بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأكد، أن ما يواجهه المسجد الأقصى والمدينة المقدسة هو خطر حقيقي، معرباً عن خشيته في نجاح المخطط الإسرائيلي بالوصول للتقسيم الزماني والمكاني. فيما الأمة منهمكة في صراعات داخلية تغذيها القوى الاستعمارية الكبرى.

وشدد على أن"العدو لا يؤتمن وربما تحدث مواجهة قريبة ، لذلك المطلوب من جميع قوى المقاومة أن تأخذ تصريحات العدو على محمل الجد وتأخذ احتياطاتها"، مضيفاً أن شعبنا مستعد للدفاع عن نفسه ضد أي حماقة "إسرائيلية" مقبلة.