وزير الأوقاف والشؤون الدينية

اتهم وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية يوسف ادعيس، إسرائيل بسعيها لإشعال حرب دينية في المنطقة.

 وجاء ذلك عقب إقدام مجموعة من المستوطنين المتطرفين، الخميس، على إحراق كنيسة تابعة للطائفة الأرثوذكسية في القدس المحتلة وقاموا بخط شعارات عنصرية على جدرانها.

وحذر ادعيس، من عودة أجواء الحرب الدينية إذا استمرت قرارات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات وآخرها قيامهم بإحراق الكنيسة.

وصرّح الوزير ادعيس، "أن إسرائيل تريد إشعال حرب دينية في المنطقة من خلال تواصل الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك من أجل إقامة الهيكل المزعوم".

وأوضح  ادعيس، أن المشهد في المدينة المقدسة خطير للغاية، لافتًا إلى أن إسرائيل تريد صرف أنظار العالم لمواصلة الاعتداءات على المدينة المقدسة ومواصلة سياساتها المتطرفة هناك.

وحمّل ادعيس الحكومات العربية والإسلامية المسؤولية عما يجري في القدس، منوهًا إلى أن الصمت العربي تجاه ما يجري يشجع إسرائيل ومستوطنيها للاستمرار في هذه الانتهاكات العنصرية.

وأكد أن الحكومة تجري اتصالات مع جهات عربية ودولية لوقف هذه الاعتداءات، مشددًا على أنه لابد من تحرك عاجل لوضع حد لها.

وبحسب مصادر محلية فإن مجموعة من المستوطنين ينتمون إلى عصابة تدعى "تدفيع الثمن"، قاموا فجر الخميس بإحراق كنيسة "نور متسيون" الواقعة بالقرب من باب النبي داوود في حي الأرمن، ما أدى إلى وقوع أضرار بأجزاء من الكنيسة.

وأتت النيران على إحدى غرف الكنيسة القريبة من باب يافا، وفي مبنى الحلقة الدراسية المسيحية اللاهوتية اليونانية، وفي مرحاض وغرفة الاستحمام في الحلقة الدينية.

وبعد إطفاء النيران، وجد القائمون على الكنيسة أن المستوطنين قاموا بخط شعارات معادية للمسيحية وللنبي عيسى عليه السلام على جدران الكنيسة.

كما أحرق المستوطنون الأربعاء، مسجدًا في الجبعة في بيت لحم وخطّوا على جدرانه شعارات عنصرية .