القاهرة – أكرم علي
يبدأ وزير "الخارجية" الفرنسي لوران فابيوس، زيارة إلى مصر ضمن جولة في منطقة الشرق الأوسط تستمر يومين لإحياء عملية السلام في المنطقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ويلتقي فابيوس نظيره المصري سامح شكري في أحد فنادق القاهرة بعد ظهر السبت، وتتناول المحادثات العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، فضلا عن التنسيق بين القاهرة وباريس في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة الليبية والوضع في سورية واليمن.
ويعقب لقاء شكري وفابيوس، اجتماع بين وزير الخارجية الفرنسي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية لبحث المستجدات السياسية الأخيرة في المنطقة.
وبيَّن مسؤول في السفارة الفرنسية في القاهرة لـ"فلسطين اليوم"، أن الوزير فابيوس سيعقد مؤتمرا صحافيا مع نظيره المصري سامح شكري في قصر الإتحادية عقب لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويعقب المؤتمر حضور فابيوس اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بعد عصر السبت، في قصر التحرير برئاسة مصر.
وسبق تشكيل اللجنة بقرار من القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ برئاسة وزير خارجية مصر وعضوية وزراء خارجية فلسطين والأردن (العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن) والمغرب وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.
ويجري وزير الخارجية الفرنسي فابيوس الأحد، زيارة إلى الأردن يلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني، لعرض مقترحات فرنسية من أجل إعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وسيتوجه فابيوس مباشرة من الأردن إلى القدس ورام الله للقاء مسوؤلين فلسطينيين وإسرائيليين، لعرض المقترحات ذاتها حول مفاوضات السلام، وتتناول محادثات الوزير الفرنسي في الأردن التطورات الأخيرة على الساحة الإقليمية.
وتسعى فرنسا إلى إحياء المفاوضات بشكل ملموس وفعّال للخروج من المأزق الحالي، وتقتصر زيارة فابيوس على مصر والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وأبرز فابيوس أخيرًا أن فرنسا قدمت مقترحات وستواصل تقديم أخرى، من أجل "استئناف المفاوضات بين الطرفين، و"أنه يجب ضمان أمن إسرائيل"، لكنه أضاف أنه لا يمكن ضمان الأمن والسلام دون عدل"، مؤكداً أنه "من الواضح أن الفلسطينيين لا يتلقون معاملة عادلة".