وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف أدعيس

أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس، عن أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية نفذ خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين، أكثر من 184 إعتداءً على المقدسات ودور العبادة في فلسطين.

وأوضح أن الاعتداءات على المسجد الأقصى خلال هذين الشهرين تفوق ثمانين اعتداء، وأكثر من 98 انتهاكًا، وتمثلت الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي في الخليل بمنعه رفعه الآذان، وإغلاق لباب اليوسفية.

وأوضح أن جملة السياسات الإسرائيلية حيال المسجد الأقصى وكل ما يحيط به، تدعو لوقفة جادة وحازمة وسريعة سواء ما يتعلق منها بالتصريحات من المستوى السياسي والمتمثلة بعاصمة الاحتلال الإسرائيلي الأبدية، أو المصادقة على خريطة تفصيلية لترميم وإعادة بناء "كنيس جوهرة إسرائيل" في البلدة القديمة.

ونوه إلى أنّ من ضمن التهديدات، ملايين الدولارات التي تنفق لتهويد منطقة حائط البراق وكل ما له أثر وعلاقة بالعرب والمسلمين، والخطوات العملية لبناء ما يسمى "متحف التسامح" على أرض "مقبرة مأمن الله" الإسلامية التاريخية.
 
وبين أدعيس أن الاحتلال وأذرعه التنفيذية يستخدم في الأعوام الأخيرة مسمى "الترميم والتطوير" كغطاء للمشاريع التهويدية الرامية إلى إجراء تغييرات في بنية الآثار الإسلامية والعربية في القدس المحتلة، وتكريس واقع الاحتلال بأنه صاحب الشأن.
 
وتابع: "الحقائق الثابتة على الأرض تشير إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يسعون بشكل حثيث لتفريغ المسجد الأقصى من أهله في ظل الهجمات والاعتقالات للمرابطين والمرابطات، وتخصيصه لوحدة من الشرطة النسائية الخاصة، والتي أوكلت لها مهمة ملاحقة النساء".

وأشار دعيس إلى أن أهالي القدس يسطرون أروع ملاحم الفداء والصمود كل يوم  بتصديهم للاحتلال ومستوطنيه وذودهم عن أولى القبلتين بإيمانهم الصلب، وعقيدتهم الراسخة في الصدور، معلنين ان سياسة الاحتلال ومستوطنيه، لن تفك من عضدهم، مهما بالغ الاحتلال في جبروته واقتحاماته وتدنيسه للمسجد الاقصى والتي تجاوزت هذا الشهر 52 اعتداءً.
 
وشدد على أن الاحتلال ومستوطنيه يمارسون أقصى درجات التمييز العنصري والإذلال، والاضطهاد الديني بحق المسجد الإبراهيمي بازدياد الاقتحامات والتدنيس، سواء من قبل المستوى السياسي كاقتحامات بينت وليبرمان، أو المستوطنين، وتسارع وتيرة تهويد المسجد الإبراهيمي باستحداثات جديدة لإضفاء الطابع اليهودي عليه.