غزة – محمد حبيب
كشف مصدر فلسطيني مسؤول، الاثنين، أنّ وفد وزراء حكومة التوافق الوطني الذي وصل إلى غزة، الأحد؛ قرر مغادرة القطاع بعد تعثر مهمتهم في الدوام في وزاراتهم بسبب فرض "حماس" قيودًا على تحركاتهم.
وأكد المصدر في تصريحات صحافية، الاثنين، أنّ الوزراء اتخذوا قرارًا بالتنسيق مع القيادة في رام الله لمغادرة القطاع بعد منعهم من الخروج من فندق "الآركميد" غرب مدينة غزة؛ لمزاولة أعمالهم والدوام في وزاراتهم ورفض "حماس" تنفيذ قرار الحكومة في شأن تسجيل أسماء الموظفين المستنكفين.
كما أوضح أنّ اتصالات حثيثة تجريها الفصائل لمنع فشل الزيارة، مبينًا أنّ لقاءً سيعقد عند الساعة الخامسة من مساء الاثنين؛ لحل الخلافات.
وكان مسؤول كبير يرافق الوفد الوزاري في قطاع غزة، أبرز الاثنين، وجود خلافات كبيرة حالت حتى الساعة الحادية عشرة من صباحًا من دون تمكن الوزراء الـ11 الذين وصلوا القطاع من الدوام في وزاراتهم.
وبحسب المسؤول فإن خلافات كبيرة أرجأت مباشرة الوزراء مهامهم ووضعتهم تحت "الإقامة الجبرية" في الفندق الذي يقيمون فيه. بحسب وصفه، وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الافصاح عن هويتهـ أنّ الوزراء لم يتمكنوا من الخروج من الفندق الذي يقيمون فيه، كما وتم منعهم من استقبال أية وفود داخل الفندق؛ ما أشعرهم بأنهم غير مرحب فيهم، كما أنهم لم يتمكنوا من التحرك بحرية، مشيرًا إلى أنّ اتصالات تجري في هذه الأثناء بين الفصائل؛ لإنهاء الخلافات وتمكين الوزراء من الوصول إلى مقرات وزاراتهم.
من جهته، نفى وزير العمل مأمون أبو شهلا وجود أية موانع تحول من دون خروج الوزراء من الفندق الذي يقيمون فيه؛ لكنه لم يوضح سبب عدم دوام الوزراء في وزاراتهم صباح الاثنين، وتابع أبو شهلا، أنّ الوزراء انتابهم الشك بسبب تعليق نقابة الموظفين للدوام، ولم يمنعوا من الخروج وأن بعضهم التقى بعض الموظفين في غزة وجهات ثانية ليس لها علاقة بالموظفين.
وأردف أنّ الأمن منع العشرات من المواطنين الذين توافدوا على الفندق من الدخول إليه للقاء الوزراء، ووجه إلى أنّ الدوام في الوزارات إن لم يتم الاثنين، فسيكون الثلاثاء، خصوصًا وأن الوفد سيبقى حتى الخميس المقبل.
ونوّه مسؤولون في وزارة التربية والتعليم، إلى أنّ الوزراء لم يتواصلوا معهم منذ لحظة وصولهم، فيما أفادت مصادر محلية عدم وجود أي وزير في وزارته حتى الساعة الحادية عشرة صباحًا.
وذكر وكيل وزارة الشؤون الدكتور يوسف إبراهيم، أنّه دخل إلى الفندق، الاثنين، والتقى بالوزير شوقي العيسة وبحث معه عددًا من القضايا التي تتعلق بالوزارة؛ لكنهما لم يتحدثا في شأن دوام الوزير ولا يعلم مدى صحة أي أنباء ثانية في شأن القضية.
من جانيها، رفضت مصادر في "حماس" نفي أو تأكيد أية من المعلومات؛ لكنها ألمحت إلى وجود قرار برفض التعامل مع قرار الحكومة تسجيل الموظفين المستنكفين لحصرهم، ما يشير إلى تضاعف الخلافات في شأن قضايا عدة.
وكانت أبدت نقابة الموظفين، الأحد، نيتها تعليق الدوام، الاثنين، عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا قبل أن تتراجع وتعلق التعليق الذي سيتم في الوقت ذات من صباح الثلاثاء تزامنًا مع جلسة الحكومة.