غزة – محمد حبيب
دخلت هبة القدس الجماهيرية يومها الـ11 على التوالي بزيادة في وتيرة عمليات المقاومة والمواجهاتالمتواصلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في كافة المناطق في الضفة المحتلة والقدس وقطاع غزةحيث أصيب الأحد 50 مواطنا بجروح مختلفة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين خلال مواجهات اندلعت على حاجز حوارة جنوب نابلس.
وذكر عبد الحليم جعافرة مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني أن 50 إصابة بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال من بينها 3 إصابات وصفت بأنها حرجة نتيجة إصابتها في منطقة الخاصرة، وبالشريان الرئيسي للفخذ وقد حولت لإجراء عمليات جراحية لها.
وأضاف جعافرة أن باقي الإصابات هي إصابات بالرصاص الحي في المنطقة السفلية من الجسم والإصابات في مواقع مختلفة من الجسم، وقد نقلت جميعها إلى مستشفي رفيديا الحكومي لتلقي العلاج وقد وصفت معظم الإصابات بأنها متوسطة.
وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قد نصبت كمائن وأطلفت النار بصورة مباشرة على المتظاهرين على حاجز حوارة جنوب نابلس، بينما كان عدد من الجنود يطلقون النار من براج المراقبة.
وكان مجلس الطلبة في جامعة "النجاح" الوطنية قد نظموا مسيرة على حاجز حوارة الأحد شارك فيها المئات من الطلبة من كافة الكتل الطلابية، اشتبكت عند وصولها مع قوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الغازية والرصاص المطاطي والحي بكثافة باتجاه الطلبة.
وأصيب خمسة مواطنين، وصفت جراح طفل (12 عامًا) بينهم بأنها حرجة للغاية، إثر إصابته بعيار ناري في الرقبة، وأصيب شاب آخر في الساق، فيما أصيب شاب ثالث بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الوجه، وأصيب اثنان آخران بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام في مواجهات البيرة.
وأفادت مصادر طبية بأن الطفل المصاب يعاني من نزيف حاد وجرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين خلال المواجهات التي اندلعت في حي البالوع شمال البيرة، ورغم تواجد عدد محدود جدًا من الشبان والفتية المشاركين في المواجهات، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وجرفت آليات الاحتلال المنطقة المحيطة بالمواجهات، وسوتها بالأرض، لجعل الشبان مكشوفين أمامها تماماً لإطلاق الرصاص عليهم بسهولة.
وأوردت مصادر عبرية أن مستوطنا في الـ25 من عمره أصيب الأحد بجراح طفيفة جراء تعرض سيارته للقذف بالحجارة قرب ما يعرف بحاجز الزعيم الذي تقيمه قوات الاحتلال لإغلاق المدخل الشرقي لمدينة القدس المحتلة، وأضافت أن سيارة إسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء نقلت المستوطن إلى مستشفى "هداسا عين كارم".
وأصيب، الأحد، 22 مواطنًا بالرصاص الحي والمطاطي، وعشرات حالات الاختناق في الموجهات المتواصلة في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وذكر منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض، أن ثمانية مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، تركزت إصاباتهم بالأجزاء السفلية من الجسم، و14 أصيبوا بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق خلال المواجهات المتواصلة بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة وعلى عدة محاور، وتم نقل بعضهم إلى مشافي الخليل لتلقي العلاج، كما ساهمت كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني بمعالجة حالات الاختناق، ونقل الإصابات الطفيفة لمراكز البلدة الطبية
وأصيب شاب بجراح وخمسة آخرين بحالات اختناق، جراء إلقاء قوات الاحتلال قنابل الغاز على المتظاهرين في بلدة بيت حانون شرق غزة.
وأكد مدير الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي الدكتور أيمن السحباني أن شابا أصيب بقنبلة غاز بيده، بالإضافة إلى إصابتين بالاختناق جراء إلقاء قوات الاحتلال القنابل على المتظاهرين في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وأصيب ثلاثة مواطنين بحالات اختناق جراء إلقاء قوات الاحتلال قنابل الغاز على عشرات المتظاهرين قرب موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة نقلوا إلى مجمع الشفاء من منطقة شرق غزة.
وتتواصل التظاهرات في بعض المناطق الحدودية بالقطاع لليوم الثالث على التوالي تضامنا مع الضفة الغربية والقدس والتي أسفرت عن إصابة 11 شهيدا وأكثر من 200 إصابة بجروح مختلفة منذ الجمعة الماضي