القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
لجأ حزب "الليكود" الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو لصورة رجال كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لحض الناخبين الإسرائيليين على التصويت لصالح الحزب في الانتخابات العامة المقررة في 17 آذار/ مارس الجاري.
وبث الحزب مقطعًا دعائيًا ظهر فيه إسرائيلي مرتديا زيا كتائب "القسام" متحدثًا بالعبرية، الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين الإسرائيليين.
وثار الشريط الدعائي الذي تم بثه الجمعة في إسرائيل، إذ يقارن فيه حزب "ليكود" الحاكم، بين موظفي القطاع العام وناشطي "حماس"، ضجة كبيرة.
وكان المقطع قد نُشر عبر صفحة رئيس الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وسرعان ما تمت إزالته. وقدّم الحزب اعتذاره وأعلن أنه سيضع المقطع جانبًا، لكن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة للموظفين.
ويعرض المقطع موظفين إسرائيليين يتحدثون عن الإصلاحات التي تمت خلال فترة حكم نتنياهو الأخيرة، وفي مقطع معيّن يظهر رجل ملثم تابع لحركة "حماس" من غزة يُدعى "مصطفى " والذي قال "أنا هنا من أجل بيبي". وفي نهاية المقطع يظهر نتنياهو ويقول "فقط حكومة برئاسة ليكود ستكون قوية ومستقرة".
وجاء في رد "ليكود" على المقطع: "يدور الحديث عن بث يستعرض بعض إنجازات الحكومة. وقد تم صنع البث على سبيل المزاح من أجل عيد المساخر. لم يكن هنالك أي قصد بمقارنة أي أحد بـ"حماس" ولا إلحاق الضرر بالعديد من العمال. لن يتم بث المقطع ونعتذر لكل من لحق به ضرر".
وعلّق رئيس الهستدروت، آفي نيسنكورن، على الفيديو قائلًا: "يُشكّل الشريط الذي يقارن عمالًا بمخربين قاتلين تخطيًّا لخط أحمر".
وأضاف: هذا تصريح يثير الاشمئزاز ولا محل له في إسرائيل. يجب إدانة هذه الظاهرة وعلى كتلة "ليكود" ورئيسها تقديم الاعتذار لكل مواطني إسرائيل.
وفي سياق الانتخابات الإسرائيلية، نشرت القناة الأولى، استطلاعًا جديدًا، تم بعد خطاب نتنياهو في الكونغرس، يتضح منه أنَّ عدد مقاعد "ليكود" والمعسكر الصهيوني بقي على حاله، إذ يحصل كل حزب على 24 مقعدًا من مجمل مقاعد البرلمان الإسرائيلي.
ويدل هذا على أنَّ خطاب نتنياهو لم يحرز أيَّة مقاعد إضافية كما توقع المحللون السياسيون في إسرائيل، ومن جهة أخرى، لم يخسر مقاعد في أعقابه أيضًا، رغم التغطية الإعلامية السلبية التي حظي بها الخطاب.