رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ينوي رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو التوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل؛ بهدف تحريض أعضاء الكونغرس الأميركي على معارضة الاتفاق النووي الإيراني الذي بات قريبًا.

وذكرت مصادر إعلامية "إسرائيلية" أن نتنياهو هاجم، الاثنين، خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية، الدول الكبرى، قائلًا إنه "لولا الجهود الإسرائيلية لكانت إيران دولة نووية منذ وقت طويل، نحن منعناها من الحصول على سلاح نووي، وعودنا بعدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي ما زالت سارية المفعول حتى اليوم"، ويبدو أنه قصد الجهود التي سيبذلها على صعيد معارضة القرار في الكونغرس.

وبشأن وعود نتنياهو الانتخابية بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، ذكر نتنياهو أنه "لم نتوعّد بمنع اتفاق مع إيران، خاصة اتفاق تستعد الدول الكبرى لتوقيعه بكل ثمن، وعدنا بأن نمنعها من الحصول على سلاح نووي، وما زلنا عند وعدنا".

من جانبه، وصف وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، الاتفاق على أنه "سيء للغاية ومليء بالثغرات"، مضيفًا أن الاتفاق لا يضمن إغلاق مفاعل نووي إيراني واحد، وبالتالي سيبقى الاتفاق سيئًا حتى لو طرأت عليه أيّة تغييرات في اللحظة الأخيرة.

يذكر أن الاتفاق النووي يلاقي معارضة شرسة من قِبل الجمهوريين في الولايات المتحدة، إذ أكد زعيم الجمهوريين، السناتور ميتش ماكونيل: أعتقد أنه حال تم إبرام اتفاق سيكون من الصعب جدًا تمريره في الكونغرس، وحال نجاح أوباما في تمرير الاتفاق سيعمل الكونغرس على تجريده من أيّة قدرة على تخفيف عقوبات أميركية على إيران بشكل مؤقت.

وبالتالي، فإن نتنياهو لن يحتاج للكثير من الجهد لإقناع الجمهوريين بالاعتراض على الاتفاق النووي، إذ أنهم يعارضون الاتفاق وستتركز محاولة نتنياهو على إقناع بعض من نواب الكونغرس الديمقراطيين.

وتتوقّع تقارير "إسرائيلية" أن نتنياهو سيقدّم تنازلات لأعضاء الكونغرس الديمقراطيين بالشأن الفلسطيني، مقابل دعم موقفه من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، مما سيؤدي لأزمة في حكومته اليمينية المتطرفة.

هذا وقال دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات النووية مع إيران إنه "من المرجح الإعلان عن اتفاق مؤقت مساء الاثنين، بينما يلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني، خطابًا متلفزًا سيتطرق فيه إلى المفاوضات الجارية في جنيف حول الملف النووي كما أعلنت وزارة الثقافة في بيان".

وفي وقت سابق من الاثنين، أوضح رئيس منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن "المفاوضات التقنية انتهت ويتم حاليًا مراجعة النصوص للتأكد من مطابقتها للمفاوضات الشفهية.

ويبدو أن الاتفاق المؤقت الذي قد يتم الإعلان عنه الاثنين، سيكون مقدمة لاتفاق دائم ستواصل الدول الكبرى وإيران التفاوض بشأنه، إذ أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، محمد جواد ظريف أن "الإيرانيون سيواصلون التفاوض مع الدول الكبرى حال لزم الأمر"، في إشارة إلى مفاوضات بعد انتهاء المدة المحددة الاثنين.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مفاوضًا إيرانيًا كبيرًا أبدى أمله الاثنين بالتوصل إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية الست إلا أنه حذر من أنه ما زال هناك عمل يجب إنجازه وأنه لا يمكنه التعهد بإنتهاء المحادثات بحلول مساء الثلاثاء المقبل.

ويطمح المتفاوضون لإبرام اتفاق يحد من المشروع النووي الإيراني ويمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها على الصعيد الاقتصادي والعسكري، وأشار مسؤولون إلى أن القضايا الأساسية العالقة تتعلّق بالعقوبات التي تمنع إيران من شراء أسلحة من موسكو، ووتيرة رفع العقوبات، إذ تطالب إيران برفع فوري للعقوبات، بينما تصمّم الدول الأوروبية على الرفع التدريجي للعقوبات مع إمكانية إعادتها حال لم تلتزم إيران بالاتفاق.